عمون -الذرة الصفراء هي إحدى أشهر أصناف الحبوب وتحتل المرتبة الثالثة في أهمية المحاصيل على مستوى العالم، بعد الأرز والقمح. تُعد الذرة الصفراء الغذاء الرئيسي في العديد من دول العالم، وتتصدر الولايات المتحدة الأمريكية قائمة أكبر منتجي الذرة الصفراء عالميًا، كما تُنتج بكميات كبيرة في الصين والبرازيل والمكسيك وغيرها. يتم استخدامها بشكل رئيسي في إنتاج زيت الذرة وطحين الذرة ونشا الذرة، وتستخدم أيضًا كأعلاف للحيوانات وتدخل في العديد من الصناعات الغذائية، بالإضافة إلى إنتاج الوقود الحيوي والطاقة.
تحتوي الذرة الصفراء على مكونات غذائية متنوعة وقيمة، بما في ذلك النشويات والكربوهيدرات والعديد من الفيتامينات ومضادات الأكسدة مثل فيتامين أ وفيتامين ج والبيتا كاروتين وفيتامين ب المركب وفيتامين هـ والنياسين والثيامين والبيرودكسين وحمض الفوليك. كما تحتوي على العديد من العناصر المعدنية مثل المغنيسيوم والحديد والفسفور والبوتاسيوم والنحاس والزنك، بالإضافة إلى الألياف الغذائية والبروتينات والدهون وأحماض دهنية مثل حمض الأوميغا 3 والدهون الأحادية غير المشبعة ومادة الفيتوستيرول والسكريات.
تتمتع الذرة الصفراء بالعديد من الفوائد الصحية، حيث تعزز صحة الجهاز الهضمي وتساهم في منع الإمساك والبواسير. كما تحمي من الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان المستقيم وسرطان القولون وسرطان الثدي وسرطان الرئة، من خلال التصدي للجذور الحرة للخلايا ومنع ظهور وانتشار الأورام السرطانية. كما تساهم في الوقاية من مرض الزهايمر وتوفر الطاقة والحيوية للجسم.
تعزز الذرة الصفراء صحة القلب والأوعية الدموية وتساعد في علاج حصى الكلى والتهابات المثانة والمسالك البولية، وتعالج التهاب غدة البروستاتا عند الرجال. كما تعالج حالات التبول اللاإرادي عند الأطفال وتساهم في خفض نسبة الكولسترول الضار في الدم ومنع امتصاصه من الطعام، مما يقلل من خطر تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم الذرة الصفراء في منع الإصابة بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية وفقر الدم وتشوهات الجنين، خاصة تشوهات الأنبوب العصبي وتقليل احتمالية ولادة أطفال بأوزان منخفضة. وتخفف من أعراض مرض القولون العصبي وتعزز صحة البشرة وتقوي النظر وتحمي من مرض التنكّس البقعي وتؤخر ظهور علامات التقدم في السن مثل التجاعيد.
تعزز الذرة الصفراء جهاز المناعة وتحمي العظام والأسنان وتحافظ على صحة الجهاز العصبي والأعصاب، وتمنع الإصابة بمرض البلاغرا. وتعتبر خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين، نظرًا لخلوها تمامًا من هذه المادة.