جميل أن نحقق الفوز ، والأجمل تلك الر وح الرياضية التي سادت بين جماهير المنتخبين الأردني والسعودي ، والتي تعبر تماما عن عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين ، فالرياضة هي بالدرجة الأولى أخلاق يجب أن تسود بغض النظر عن الفوز والخسارة .

منتخبنا حقق المطلوب منه ، ومنذ اللحظة الأولى كان الهدف واضحا ، الذهاب بعيدا في هذه البطولة ، وغالبية المتابعين والمعلقين وضعوا المنتخب في المقدمة ، ووصفوه بالأفضل في هذه البطولة .

ليس حظا أبدا وصول النشامى لنهائيات كأس العالم ، يكفي أنه كان المنتخب العربي الأول الذي ضمن التأهل ، وفي ذلك دلالة على العمل الكبير الذي شهده المنتخب خلال الفترة الماضية ، وهاهو يؤكد علو كعبه ومدى احترافيته.

حققنا ما نريد ، وصلنا للمباراة الختامية ، خطوة واحدة فقط تفصلنا عن الإنجاز ، وتحقيق أول بطولة في كأس العرب ، وهذا ليس ببعيد أبدا عن أبطال المنتخب ، الذين يلعبون بقلوبهم وعقولهم ، ولإسعاد الجماهير الأردنية الفخورة بهذا المنتخب.

نعم.. هي خطوة واحدة فقط ، حين اللقاء غدا الخميس مع الشقيق المغربي ، الذي قدم هو الآخر أداء لافتا ومميزا ، هاهو يظهر في المشهد الختامي مع شقيقه الأردني ، في مباراة نأمل أن نستمتع بها ، ونحقق من خلالها طموحات النشامى .

جميل أن ننتصر ونحقق الفوز ، ويجب الإعتراف بأن المرحلة الحالية لمنتخبنا هي الأفضل منذ انطلاق مسيرته قبل عقود عديدة ، وعلينا مسؤولية المحافظة على الإنجازات ، وتقديم كل الدعم له ، وهذه مسؤولية كبيرة ووطنية تقع على عاتق كل المؤسسات في القطاعين العام والخاص .

مع التمنيات لنشامى الوطن بالعودة مرفوعي الرأس ، حاملين معهم كأس البطولة الأغلى ، فنحن في انتظار تلك اللحظة الجميلة بعون الله .