عمون - في عالم يتسارع إيقاعه يومًا بعد يوم وتزداد فيه المسؤوليات على الفرد بشكل مستمر، يحدث أحيانًا أن ينسى الإنسان إحدى أهم الأمور التي عليه الحفاظ عليها، وهي النفس أو الذات. فليس هناك قيمة لأي نشاط فردي يقوم به الإنسان إذا كانت نتيجة هذا النشاط فقدان الإنسان لذاته. فما الذي يمكن أن يعنيه النجاح في العمل أو الدراسة إذا كانت كلفة هذا النجاح صحة الإنسان الجسدية أو النفسية؟ وكيف يمكن للأشياء أن تكون لها قيمة بذاتها إذا كان مالكها فاقدًا لذاته؟ من هنا يمكننا القول أن العناية بالذات والاهتمام بالنفس تأتي في مقدمة قائمة الأولويات الحياتية الأخرى.

فكيف يمكن أن نهتم بأنفسنا من جميع النواحي؟ تشمل الاهتمام بالنفس أكثر من جانب واحد، ومنها:

1. الاهتمام بالناحية الصحية: يشمل الالتزام بالعادات الصحية السليمة مثل شرب كمية كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم وصحة عملياته الحيوية، والحصول على قسط كافي من النوم وتنظيم الساعة البيولوجية، وتجنب التدخين والكحول، واتباع نظام غذائي صحي يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية.

2. الاهتمام بالجانب العقلي والذهني: يتطلب الاهتمام بالجوانب المهارية الذهنية والتطوير الشخصي من خلال التعلم المستمر واكتساب المعرفة وتوسيع القاموس المعرفي من خلال القراءة واكتساب مهارات التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.

3. الاهتمام بالجانب الروحي والنفسي: يشمل التفريغ من الطاقة السلبية وممارسة التأمل والاستمتاع بالهوايات المفضلة والخروج في رحلات للاسترخاء والاستمتاع بالحياة.

4. الاهتمام بالمظهر الخارجي والجمالي: يتضمن العناية بالشعر والبشرة والجسم واستخدام المنتجات الطبيعية والمستحضرات الصحية للحفاظ على الجمال الطبيعي والثقة بالنفس.

باختصار، يجب أن نهتم بأنفسنا من جميع الجوانب الصحية والعقلية والروحية والجمالية للحفاظ على صحتنا وسعادتنا الشخصية. يجب أن نجد الوقت للعناية بأنفسنا وأن نجعلها أولوية في حياتنا المزدحمة.