facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحزبيون الجدد 2


د. ذوقان عبيدات
27-01-2023 07:55 PM

تختلف الأحزاب العقائدية عن الأحزاب البرامجية، فالأيديولوجيا تحتاج مفكرين وفلاسفة ومنظرين، وجميع هؤلاء أصحاب رؤى فكرية مستقبلية، وفعلًا نرى مؤسسين مثل ميشيل عفلق وصلاح البيطار وساطع الحصري إلى جانب جورج حبش ووديع حداد وسيد قطب والنبهاني "حزب التحرير" ويعقوب زيادين وسليمان النابلسي وشفيق رشيدات وعبد الحليم النمر وكثيرون! حتى أعضاء الأحزاب كانوا على قدر من الثقافة والوعي من أدباء وشعراء وفنانين وإداريين وسياسيين، وكانت الحزبية مدرسة لإعداد مناضلين لا مرتزقة وباحثين عن أدوار، وكان لكل حزبي شخصيته الحزبية.

كما لكل حزب ما يميزه من أفكار ومواقف! لا يجوز التغني بهذه التجارب بسبب فشلها، ولكن فشلها كان بحكم القهر الذي مورس عليها-باستثناء الإخوان الذين تعرضوا لقهر خارج الأردن. وفي المقابل تداعت أحزاب كثيرة بذلت جهودًا كبيرة لغواية عدد من الأفراد، وأقول غواية لعدم وجود مبدأ يميز معظم الأحزاب عن غيرها، فحين تسأل من وقع في براثن بعض هذا الأحزاب عن دوافعه يقول لك حب الوطن وبناؤه، والدستور، والقيادة، وهذه أفكار ممتازة إذا كانت هذه الأمور جدلية، ولكنها ليست كذلك لأن القانون يقول كل الأحزاب وطنية وتعمل تحت سقف الدستور! إذن؛ هذه ليست مميزات لحزب لأنها مساحة مشتركة بين الجميع!

وحتى برامج الأحزاب وليس لديها مشروعات مثل، أريد تعديل الدستور باتجاه… وبناء تعليم حديث مستقبلي أو تعليم ديني، وبرنامجي للصحة دعم الوعي الوقائي، وبرنامجي السياسي دعم النقابات وخاصة نقابة المعلمين والمحامين أو حتى عدم دعم النقابات.

هذه ما تميز حزبًا عن آخر! أمّا التسابق وراء من يقودني إلى منصب، فهذه ليست حزبية!. في ظل أحزابنا تحت التأسيس يمكن توقع حزبًا يسحب الجنسية عن شاعر، وحزبًا يرفض فيلم الحارة، وآخر يحمي مجتمعنا من ألفاظ يراها بشعة، وحزبًا يقتل من لا يتفق معه في قانون، وهكذا! وماذا لو استلم حزب الحكم تحت شعار: لا للسينما! أو لا للمرأة أو لا لحقوق الطفل أو لا لأي شيء.

لا أدري هل من دعا إلى الأحزاب أو من هندسها سيبقى راعيًا لها أم سيفطمها في وقت لاحق. لم أسمع حزبًا يتوسّل أعضاءً! ولم أسمع حزبًا يقوده من لا يريد شيئًا!..

لنرّ آخر المطاف، فلعل الدولة تعرف ما لا نعرف! مع أن هناك"من يقرأ الممحي"!.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :