عمون - تجلط الدم هو حالة طبية قد تحدث لدى النساء الحوامل وتشكل خطرًا على حياتهن. يحدث تجلط الدم في فترة الحمل كجزء من ردة الفعل الطبيعية للجسم للحد من خطر النزيف أثناء وبعد عملية الولادة. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي فرط تخثر الدم إلى حدوث جلطات دموية تشكل خطرًا على الحياة.

توجد عدة عوامل تزيد من احتمالية حدوث تجلط الدم لدى النساء الحوامل، بما في ذلك التعرض لتجلط الدم في السابق، والسمنة، والتدخين، وتقدم العمر، وعدم الحركة لفترة طويلة، والحمل بأكثر من جنين، ووجود قابلية جينية للإصابة بتجلط الدم، والإصابة بأمراض أخرى. قد يزيد دخول المرأة الحامل إلى المستشفى في الثلث الأخير من الحمل من خطر تجلط الدم بنسبة تصل إلى 100 ضعف مقارنة بالنساء غير الحوامل.

تترتب على تجلط الدم أثناء الحمل مضاعفات عديدة مثل الإجهاض وولادة الجنين ميتًا والولادة المبكرة وما قبل تسمم الحمل وتجلط دم المشيمة وتَخلف النمو داخل الرحم وقصور المشيمة والسكتة الدماغية والنوبات القلبية والانصمام الوريدي الخثري والخُثار والانصمام الرئوي.

لتقليل خطر تجلط الدم لدى النساء الحوامل، يمكن اتباع بعض الإجراءات مثل الحركة المستمرة ومراجعة الطبيب بانتظام والانتباه لعوامل الخطر والتوعية بالعلامات والأعراض المرتبطة بتجلط الدم. يمكن استخدام الأدوية المضادة للتخثر لعلاج تجلط الدم غير المهددة للحياة خلال الحمل، ويمكن أيضًا استخدام الأسبرين في بعض الحالات، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي علاج.

إذا كنت تعاني من أعراض تشير إلى تجلط الدم أثناء الحمل، فيجب عليك استشارة الطبيب فورًا لتقييم الحالة وتوجيهك إلى العلاج المناسب.

من الأهمية بمكان الوعي بمخاطر تجلط الدم أثناء الحمل واتباع الإجراءات اللازمة للوقاية والعلاج المناسب، وينبغي أن يتم ذلك تحت إشراف الفريق الطبي المختص.