عمون - في قراءة لفكر جلالة الملك عبد الله الثاني نظمها منتدى الفكر الملكي السامي الذي اطلقه الملتقى الوطني للتوعية والتطوير والمؤتمر الوطني للشباب قال الدكتور محمد البدور رئيس المنتدى في ورق عمل موجهة للشباب : لانكم نواة التغيير وانتم القوة الفاعلة في خطط الاصلاح والتنمية والتطوير، ولانكم المكون الديموغرافي الاكبر في المجتمع الاردني، فمن هنا كانت الحظوة بكم من جلالة الملك عبدالله الثاني نابعة من رؤيته السامية للاستثمار بطاقاتكم باعتبار انكم ايها الشباب قاعدة الانطلاق في مشروعنا الوطني النهضوي للاردن السائر على دروب الانجاز والعازم على تحقيق اهدافه بالوصول الى مراتب التنافسية العالمية في المعاصرة والتحديث والانجاز، ولهذا فان الشباب في رؤية جلالته هم اصحاب الفرصة اليوم للأخذ بهم والشد بعزائمهم والسير بهم الى ساحات البناء وميادين العطاء في وطنهم، وقد ظلت التوجيهات الملكية السامية تكليفا لكل الحكومات بالاستثمار بطاقات الشباب وتوجيهها صوب مصلحتنا الوطنية والشراكة معهم في خطط الاصلاح والتجديد ،وكل محاولات التحسين لظروفهم نحو الافضل وكافة جوانب الحياة العامة.

وفي ذات السياق، فإننا نرى جلالة الملك يقود بنفسه مسيرة الشباب متابعا للجهد في كل وقت وحين وسائرًا بين الشباب مشعلًا لطاقاتهم وموقدًا لفتيل الانطلاق نحو اهدافهم محفزا لهم : "ان انطلقوا واصنعوا بانفسكم ما تطمحون وامضوا الى ما تتطلعون، فاليوم لكم والغد الآت بين ايديكم لانكم ابرز صناع، اضغطوا ايها الشباب وانا اساندكم بالضغط معكم ومدوا بأيديكم فهذه يدي معكم "، ليس بعد ذلك الاهتمام من جلالته من حجة امام الشباب لان ينهضوا بعزيمة فرسان التغيير في هذا الوطن ليقودوا مسيرته بوعي واقتدار وكفاءة قد يمتلكون ادواتها ويسيرون في قنواتها بنجاح اكثر من غيرهم في ظل تطورات المعلوماتية وتكنولوجيا المعلومات وفضاء اتيح امامهم اكثر من غيرهم وممن سبقوهم لطالما اتيحت لهم مساحات المعرفة والاطلاع على تجارب الامم الناجحة في بناء الحياة وصناعة الانجاز.

وتابع البدور: على الشباب اليوم ان يتوجهوا الى معابر الوطن ليدخلوا الى ميادين التغيير من ابوابها المشرعة امامهم للمشاركة السياسية او صناعة العمل والوظيفة ورأس المال او انتهاج نهج التفكير جنبًا الى جنب مع التعليم والا يقفوا صامتين امام اي اعوجاج وتصويبه ان وقع وان يساهموا في بناء وخدمة مجتمعاتهم وسلمها واجتثاث اي ظاهرة سلبية تهددها وان يكونوا اصحاب اليد الطولى والقرار في اي محفل ديمقراطي لانتخاب من يمثل مجتمعهم، وكذلك الاستثمار بادواتهم المتاحة لهم من قنوات للتواصل الاجتماعي ليساهموا في رصد اي عمل يناكف توجهنا ويعرقل مسيرتنا او يؤخر انجازنا ٠

وختم قائلا: "ايها الشباب لا تحبطكم ظروف عيشكم لتتعكزوا على عصا غيركم وتنتظروا الفرج وانتم متفرجون.. لا تحبطكم اصوات من حولكم تقزم عزائمكم وتكسر مجاذيفكم في قيادة سفينة هذا الوطن الجميل.. هذا جلالة الملك يناديكم ويشد على اياديكم، فانهضوا".