عمون - يُصف الجلسرين عادةً كسائل عديم اللون والرائحة، ويمكن الحصول عليه بطريقتَين. الأولى هي الحصول عليه طبيعيًا من الدهون الحيوانية أو الزيوت النباتية مثل زيت النخيل وجوز الهند وفول الصويا. أما الطريقة الثانية فتكون بتحضيره صناعيًا من البروبيلين. يُستخدم الجلسرين السائل ومستحضراته في روتين العناية بالبشرة لأنه يقدِّم فوائد متعددة لصحة البشرة.

أحد الفوائد الرئيسية للجلسرين هو ترطيب البشرة. عندما يفقد الجلد الماء من الطبقة العلوية، يمكن استخدام الجلسرين السائل كمرطِّب لتخفيف التقشُّر وزيادة نعومة البشرة. يحدث ذلك من خلال آليتين أساسيتين، حيث يعمل الجلسرين كطبقة دهنية على الجلد ليحبس الماء فيه ويعزِّز قدرته على الاحتفاظ بالماء، وفي الوقت نفسه يسحب الماء من الجلد إلى الطبقة الخارجية.

يشاع أن الجلسرين يساهم في تبييض الوجه، ولكن هذه الفائدة لم يتم تأكيدها بشكل قاطع وتختلف الآراء حولها. فوائد تبييض البشرة المرتبطة بالجلسرين عادةً تعود إلى قدرته على إزالة الخلايا الميتة من الجلد وتفتيح البشرة الباهتة وتقليل ظهور البقع الداكنة والندب في الوجه. كما يسهِّل الترطيب الذي يوفِّره الجلسرين عملية التقشير دون حدوث مضاعفات.

يقدم الجلسرين الحماية ضد مهيِّجات الجلد، حيث يمتلك الجلسرين الأحمر خصائص مضادة للتهيُّج. يُستخدم الجلسرين في حالات التهيُّج والحكة والتقشُّر لتخفيف الأعراض غير المرغوب فيها ولتعزيز صحة البشرة وزيادة رطوبتها ونعومتها.

ومن الجدير بالذكر أن الجلسرين له خصائص يمكن أن تساعد في شفاء الجروح. فهو يوفِّر بيئة رطبة تعزِّز عملية التئام الجروح، حيث يمنع جفاف المنطقة المصابة. يمكن استخدام الجلسرين لعلاج العديد من أنواع الجروح مثل الندب وجروح السكري والرضحية والجلدية والجروح الحادة والمزمنة والحروق من الدرجة الأولى والثانية وقرحة الضغط.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الجلسرين كعامل وقائي لمنع ظهور الجروح فوق البروز العظمي.