عمون - تخليدا لذكرى جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وترسيخاً لقيم الولاء والانتماء والوفاء والمواطنة الصالحة في نفوس أبنائنا الطلبة، وحرصاً على الامتثال بمبادئ جلالة الملك الحسين الباني وقيمه وإنجازاته، ولتوطيد الصلة بين الطلبة والقيادة الهاشمية التي تركت بصمة في تاريخ الأردن الحديث، زار وفد يضم الدكتورة حنان سعادات مدير دائرة النشاط الثقافي والفني وعدد من طلبة الجامعة الهاشمية من مختلف التخصصات ضريح المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه لقراءة الفاتحة على روحه الطيبة المباركة، ووضع إكليل ورد على ضريحه الطاهر.

وتنقل الوفد بين مواقع عديدة داخل القصر الملكي؛ بدءاً من قصر رغدان العامر بيت الأردنيين الأول ورمز من رموز السيادة والحكم ، الذي تأسس في عام 1921 ، واطلع الوفد على مرافق القصر واستمع إلى شرح مفصل حول مراحل تأسيس الدولة الأردنية وأهم القاعات التي تعتبر جزءاً من تاريخ المملكة ؛ كقاعة العرش ، والقاعة الرئيسية، وفي مبنى العهدة الملكية تعرف الوفد على مقتنيات الملوك الهواشم من المؤسس عبد الله الأول إلى الملك طلال ، فالملك الحسين الباني طيب الله ثراهم جميعا ، كالدروع والأوسمة والنياشين والمسدسات.

وجال الوفد في معرض كتب وصور لمراحل وأحداث مفصلية من تاريخ الدولة الأردنية ثم صرح الراية الذي شيد في عهد صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني أعزه الله وأيّد ملكه، والذي قام بتصميمه طالب من طلبة الجامعة الهاشمية تخصص الهندسة المعمارية ضمن مسابقة هندسية طرحها الديوان الملكي الهاشمي.

واختتمت الزيارة بزيارة الأضرحة الملكية ؛ رفات الأمراء والأشراف الهاشميين وشهداء من الجيش العربي وثلة من الشخصيات الوطنية ورجال الدولة الذين قدموا خدمات جليلة للدولة الأردنية ، ووضّح الأستاذ الدكتور الشديفات للطلبة أن هذه الأضرحة تعد شواهد خالدة على بطولات الأسرة الهاشمية وتضحياتها في سبيل أمتها ووضح دورها التاريخي في الدفاع عن البلاد العربية ووحدتها وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية ، وقرأ الوفد الفاتحة على أرواحهم الطاهرة بدءا من ضريح جلالة المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال طيب الله ثراه والملك المؤسس والملك طلال والملكة زبن الشرف وقام الأستاذ الدكتور صادق شديفات بالدعاء لضريح المغفور له جلالة الحسين الباني آمّين خلفه الطلبة.

وأشاد عميد شؤون الطلبة بمكرمة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أطال الله في عمره ، بأن فتح أبواب قلبه قبل قصره للوفود والطلبة منذ عام ٢٠٠٢، في ذكرى العيد الأربعين لجلالته حتى الآن، كما أعرب العميد الشديفات عن جزيل شكره وعظيم تقديره للقائمين في الديوان الملكي لكل ما قدموه من حسن الضيافة وكرم الاستقبال ،

وأكد على حرص الجامعة الهاشمية ممثلة بعطوفة رئيس الجامعة الهاشمية على غرس قيم الولاء والوفاء والانتماء للوطن الغالي ولقائد مسيرة النهضة والإصلاح جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم أعزه الله وأيد ملكه وسمو الأمير ولي العهد الحسين بن عبد الله حفظهما الله ورعاهما وسدد على طريق الحق خطاهما.

وأثنى طلبة الجامعة الهاشمية على جهود عمادة شؤون الطلبة التي تحرص دوما على طرح مبادرات من شأنها أن تطلعهم على تاريخ وطنهم وتوطيد أواصر المحبة والولاء بينهم وبين القيادة الهاشمية.