من الواضح ومن خلال قراءة ما يجري على الساحة المحلية من تطورات وأحداث ومعطيات، بأننا بتنا على مقربة من تنفيذ تحديث سياسي قد يكون هو الأهم في تاريخ الدولة الأردنية التي دخلت المئوية الثانية من عمرها.

مؤشرات واضحة من خلال التسارع في المسيرة الحزبية وترخيص الأحزاب وتصويب أوضاعها بما يتوافق مع القانون ، ويبدو أننا على مسافة قريبة من البدء بعمل حزبي جديد ومتجدد على ساحتنا.

مراقبون يشيرون بين الحين والآخر بأن الوقت قد حان لإنجاز ما أفرزته اللجنة الملكية للتحديث والتطوير ، ولا يجوز التأخير في ذلك ، وقد نكون خلال أقل من ثلاثة شهور أمام عدد لا بأس به من الأحزاب الجاهزة لخوض غمار العمل السياسي بعد ثلاثة عقود من العمل الحزبي الذي راوح مكانه بصورة ملفتة.

المرحلة القريبة القادمة قد تشهد تطورات غاية في الأهمية من حيث الحياة السياسية في الأردن ، ولا يستبعد كثيرون العمل على حل المجلس النيابي وإجراء انتخابات مبكرة هذا العام تشارك فيها الأحزاب بصورة ملفتة ، حيث منحها القانون 41 مقعدا.

الجميع بانتظار الدخول في حياة سياسية جديدة يؤكد مراقبون ومتابعون بأنها ستشكّل مرحلة متقدمة في الحياة الديمقراطية ، من خلال أحزاب ستأخذ دورها الحقيقي في العمل السياسي والبرلماني.

الطموحات كبيرة ولا تتوقف عند حدود معينة ، والجميع يرغب بالتغيير وصولا للحكومات البرلمانية الحزبية ، نعم ، نحن اليوم بحاجة للتغيير في معظم مجالات الحياة ، سواء السياسية أو الإقتصادية أو حتى في الإدارة العامة للدولة.

نتمنى فعلا أن يشهد الأردنيون خلال وقت قصير من الآن الدخول في مرحلة جديدة تحتاج منّا جميعا بذل كل ما يمكن في سبيل تحقيق طموحات وتطلعات الشعب الأردني الذي يستحق ما هو أكثر من ذلك.