facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"دراسات الشرق الأوسط" يعلن "المشروع الوطني الفلسطيني"


27-02-2023 06:37 PM

عمون - أعلن مركز دراسات الشرق الأوسط في الأردن، اليوم الاثنين 27/2/2023، عن إنجازه "المشروع الوطني الفلسطيني" خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأردنية عمّان.

وأوضح مدير المركز الدكتور بيان العمري أن إنجاز المشروع يأتي في سياق ما تمرّ به تجربة النضال الفلسطيني من تراجع مركزيّ في التنظير لأسس ومكونات المشروع الوطني، وبيّن أنه، ورغم بعض التباين في السياسة الفلسطينية والعربية اليوم، إلا أن ثمة قدراً من التوافق والتقاطع بين الكلّ الفلسطيني حول تحديد ماهية "المشروع الوطني الفلسطيني" وأهدافه ومكوناته واستراتيجياته، خصوصاً ما يتعلق بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية واعتبار القدس عاصمة لها، وعودة فلسطينيي الشتات واللاجئين.

وبيّن أنه في ظل ما تواجهه القضية الفلسطينية من تحدّيات جسام وأزمات على أكثر من صعيد، فقد أصبح من الضروري التوصل إلى رؤية متكاملة لـمشروع وطني فلسطيني موّحد يلتف حوله الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه، بوصفه مصدراً أساسياً للوصول إلى رؤية وهدف مركزيّ جامع بإنهاء الاحتلال، حيث فشل الرهان العربي والفلسطيني على الموقف الدولي وعلى التحولات في المجتمع الإسرائيلي لدعم حل سياسي عادل يمكن أن يحقق جزءاً رئيسياً من أهداف الشعب الفلسطيني طوال العقود الماضية، عبر المفاوضات واتفاقات السلام والتطبيع مع الاحتلال.

وأكّد العمري أن جوهر المشروع يقوم على اعتبار أنّ أساس وجوهر القضية الفلسطينية هو الاحتلال الاسرائيلي وإجراءاته الغاشمة على أرض فلسطين، ولفت الانتباه إلى أن المركز يقدّم المشروع أمام القوى السياسية الفلسطينية وعموم الشعب الفلسطيني بهدف الاتفاق عليه، وإعادة تشكيل الرأي العام الفلسطيني والعربي وبرنامج النضال الوطني وفق منطلقاته وأهدافه الاستراتيجية المتمثلة بتحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتحقيق عودة اللاجئين، مع ما يتطلبه ذلك من تنظيم العمل وتوحيد الصفوف وبعث الأمل من جديد بتحقيق هذه الرؤية.

بدوره قال رئيس المركز الأستاذ جواد الحمد أن الوصول إلى مشروع وطني فلسطيني جامع ومتكامل يعدّ نقلة نوعية لشموليته ولكونه يمثل أرضية جديدة تنويرية وفكرية بعيداً عن الضغوطات الفلسطينية هناك وهناك، وذلك بهدف تحرير فلسطين وإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هُجّروا منها.

وأوضح أن المرحلة الأخيرة من العمل على إعداد المشروع الوطني الفلسطيني بدأت منذ آذار/ مارس 2022، حيث اعتمد المركز على مراجعة مئات الأدبيات الفلسطينية من نتاج وآراء عشرات المفكرين والباحثين والسياسيين، إضافة إلى أوراق وبحوث ندوات عقدتها مراكز بحثية عربية، ثم تمّ إعداد مسودة المشروع الأولى في شهر تموز/ يوليو 2022، ثم عقد المركز ندوة خاصة للتوصل إلى المسوّدة الأولى لمشروع وطني فلسطيني جامع، وعرضه على خبراء من مختلف التوجهات السياسية الفلسطينية والمجالات المعرفية، ثم أرسلت هذه المسوّدة إلى كافة الفصائل الفلسطينية، وتنوّعت ردودهم بين تقديم الملاحظات أو التعديلات، وبين الشكر والثناء عليها، وصولاً إلى إعداد النص الحالي للمشروع.

وفي ردّ على مجموعة من الأسئلة، أوضح الحمد أنّ ما يميز المشروع الوطني هو تكامله في ظل أزمة المشروع، وهو يشكل قاعدة أساسية للتفكير، كما أنه اعتمد على أدبيات فلسطينية كثيرة، منها الميثاق القومي الفلسطيني والميثاق الوطني الفلسطيني.

وأشار إلى مناقشة المشروع للبيئة السياسية والاستراتيجية، ومن ضمن ذلك الواقع الفلسطيني والإقليمي، واهتمامه بإعادة بلورة بوصلة القضية الفلسطينية بعيداً عن إبداء الموقف السياسي، وتركيز المشروع على الخطط الاستراتيجية.

كما أشار إلى أن هناك قناعات لدى بعض الفصائل بواقعية المشروع وإمكانية الاستفادة منها، وأنّ التركيز في هذا المشروع الاستراتيجي على الجيل الفلسطيني الناشئ، من خلال تثبيت الهوية الوطنية له، وليكون المشروع بوضوحه الفكري معياراً ومساراً سياسياً مرجعياً.

ولفت الانتباه إلى تكامل "المشروع الوطني الفلسطيني" مع "الاستراتيجية العربية الجديدة للتعامل مع الصراع العربي- الإسرائيلي 2022-2030" التي أطلقها المركز في أيلول/ سبتمبر 2022.

من جهته، أكد العمري واقعية المشروع الفلسطيني وقابليته للتطبيق، مشيراً إلى أن المشروع يعكس صمود الشعب الفلسطيني على أرضه رغم كل مسارات الضغوط التي تعرّض لها، وهو يشكل نقطة في تحديد أهداف وثوابت الشعب الفلسطيني ودوره في مواجهة ما سمّي مثلاً بالسلام الاقتصادي أو ما تضمّنه مشروع "صفقة القرن".

وذكر العمري أن المشروع أشار بوضوح إلى البعدين العربي والإسلامي، وأن اعتباره مشروعاً وطنياً فلسطينياً لا ينزع القضية الفلسطينية من هذين البعدين، ولكنه يؤكد على أنّ الشعب الفلسطيني يشكّل حجز الزاوية ورأس الحربة في مواجهة الاحتلال

فيما أشار بعض الخبراء المشاركين في إعداد المشروع إلى أنه ليس خاصاً بفصيل أو جهة فلسطينية محددة، فقد وضع الأسس العامة، كما أنه بني على أساس تكاملي ومسارات عمل متوازية، وأن البرامج ومسارات العمل والتكتيكات متروكة للقوى والفصائل الفلسطينية لتعمل عليها مجتمعة أو ثنائية أو منفردة، ودون أن يكون هناك أي تناقض بينها.

ويتضمن المشروع الوطني الفلسطيني الرؤية والأهداف والاستراتيجيات والأدوات النضالية، ويؤكد أن تحقيق ذلك بالتحرير والعودة يتطلّب قوة عسكرية تدعمه وتحميه وتواجه محاولات إفشاله من قبل إسرائيل التي تستخدم القوة العسكرية الغاشمة.

ويعدّ "المشروع الوطني الفلسطيني" وثيقة سياسية وطنية مرجعية جامعة، تحدد الرؤية الكلية لنضال الشعب الفلسطيني، من أجل تحرير وطنه وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على كامل أرضه وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

ويعمل على توجيه مسارات العمل الوطني النضالي وتفعيل طاقات الشعب في مختلف مواقع وجوده باتجاه مشروع التحرير والبناء الوطني، على قاعدة تكامل الأدوار وتوزيع المهام النضالية.

ويقوم المشروع على أربعة ثوابت وطنية: 1. فلسطين بحدودها التاريخية، من النهر إلى البحر، ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش، وفق حدودها في عهد الانتداب البريطاني، هي أرض الشعب العربي الفلسطيني وموطنه. 2. الشعب العربي الفلسطيني شعب واحد في كافة أماكن وجوده، ينتمي إلى أمته العربية والإسلامية وهويتها الحضارية. 3. للشعب الفلسطيني الحق في تحرير أرضه المغتصبة من الاحتلال الإسرائيلي، وحق العودة إليها، وأن له الحق الكامل في مقاومة المشروع الصهيوني وتحرير فلسطين بمختلف الوسائل النضالية، وإقامة دولته المستقلة على كامل أرضه وعاصمتها القدس. 4. القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، وهي قضية مبدأ وعقيدة وأرض مقدسة، كما هي قضية صراع سياسي ومواجهة مع عدوان واحتلال إسرائيلي غاصب.

وتنطلق أهداف المشروع من الثوابت الوطنية والمصالح العليا للشعب، وتتمثل في: تحرير أرض فلسطين، وهزيمة المشروع الصهيوني فيها، وتوحيد الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وبناء المجتمع الفلسطيني في الداخل والخارج، وتعزيز صموده وبناء مقوماته الذاتية، وبناء النظام السياسي الفلسطيني بكل مكوناته على قواعد الحرية والديمقراطية، وتعزيز ارتباط القضية الفلسطينية بالعمق العربي والإسلامي.

ومن أهم الاستراتيجيات المعزّزة للقدرة والعمل لتحقيق أهداف المشروع: مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ومواجهة المشروع الصهيوني بكافة الأشكال والوسائل النضالية، واعتبار المقاومة بكافة أشكالها استراتيجية فلسطينية وضرورة وطنية وخياراً ثابتاً ما دام الاحتلال قائماً، وكسب الرأي العام العالمي لصالح الرؤية الفلسطينية، واعتبار المعركة مع إسرائيل معركة تحرير من الاحتلال العسكري الغاشم، وتعزيز مركزية القدس ومحوريتها في الصراع، وأنّ الشعب الفلسطيني صاحب الدور الحاسم في المعركة مع الكيان الإسرائيلي على صعيد الميدان والاستثمار المباشر، إضافة إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية القائمة على وحدة الشعب والأرض والمصير، وبناء وتطوير النظام السياسي بكل مكوناته بما يحقق الأهداف الوطنية وعلى قواعد الحرية والديمقراطية، وتعزيز البناء الثقافي والفكري المتعلق بالصراع العربي- الإسرائيلي ضمن منظومة وطنية شاملة، وتطوير وتعميق الدور العربي والإسلامي في إسناد الشعب الفلسطيني، ومقاومة ومواجهة مشروع إسرائيل في التطبيع واختراق المنطقة العربية وتهديد أمنها القومي.

أما الأدوات النضالية المساهمة في تحقيق رؤية هذا المشروع فيأتي على رأسها: تشكيل جبهة مقاومة موحدة لقيادة المقاومة بكافة أشكالها، وبلورة العمل الفلسطيني المشترك سياسياً وميدانياً من الكل الفلسطيني كجماعة وطنية متنوعة، وتفعيل الدبلوماسية والعمل السياسي والقانوني والإنساني والمدني في إدارة الصراع مع إسرائيل في المحافل الدولية والإقليمية، وبلورة الآليات التنسيقية لحشد الحلفاء والأصدقاء لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضاياه وكسب الرأي العام الدولي، ومأسسة الجهود الشعبية الفلسطينية ومبادراتها تحت إطار ناظم يضمن حداً معقولاً من التنسيق والتكامل، وتشكيل وصناعة الرأي العام الفلسطيني بما يتلاءم مع ثوابت الشعب وأهدافه الوطنية، وتعزيز دور فلسطينيي الداخل (48) في تحصيل حقوقهم الجماعية، والحفاظ على الهوية الوطنية، والصمود أمام محاولات الأسرلة والاقتلاع والتهجير، وتمثيلهم في المؤسسات الوطنية الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني، إضافة إلى عقد مؤتمر عربي إسلامي سنويّ، رسمي وشعبي، لدعم القدس والقضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني وصموده، والتحرك الشامل عربياً وإسلامياً، رسمياً وشعبياً، لتحقيق تراجع باتجاهات التطبيع العربي والإسلامي مع إسرائيل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :