facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




غندور لـ"اللويبدة": لا لأيّ منصب حكومي


16-07-2007 03:00 AM

يمثّل فادي غندور الجيل الثاني من القطاع الخاص، الذي راكم على تجربة سابقه، وأسّس لتحديث كبير في طريقة عمله، ووصل إلى معايير جديدة للعمل في بيئة ستؤدي في آخر الأمر إلى قيادة العملية الإقتصادية في الأردن.
وكما تعرف “اللويبدة”، فقد شكّك كثيرون في إمكانية نجاح “أرامكس” عند تأسيسها في منتصف الثمانينيات، وقيل عنها إنّها مغامرة من فادي، الشاب، وسرعان ما سيتخلّى عنها، ولكن “أرامكس” ظلّت تخيّب توقّعات هؤلاء، سنة بعد سنة، لتصل إلى مرتبة أهمّ وأكبر شركة عربية من نوعها، تتناقل أخبارها الصحافة الإقتصادية ووكالات الأنباء العالمية.
المنتدى الإقتصادي العالمي إختار غندور رئيساً مشاركاً للمؤتمر الأخير الذي عُقد في البحر الميت في الشهر الماضي، وليكون أوّل أردني بهذا الموقع، وقبلها بشهر كانت الشركة العربية المتخصصة في الاقتصاد والأموال “Arabian Press“إختارته ضمن القائمة السنوية لأكثر 100 شخصية نفوذاً في العالم العربي.
أرباح تصل إلى 30 بالمئة

على هامش لقاء البحر الميت تحدّث غندور لوكالة “رويترز” للأنباء، وقال إنه يتوقع أن تنمو الأرباح الصافية للشركة ”أرامكس إنترناشيونال” بما يصل الى 30% في عام 2007 مدعومة بنمو أعمال الشحن والإمداد في الشرق الاوسط.
وأشار الى أن صافي النمو ما زال يأتي من الأعمال الأساسية. ومن المتوقع أن تبلغ قيمة عمليات الإستحواذ ما بين 150 و200 مليون دولار في الأعوام الثلاثة المقبلة، لكنها لم تسهم بعد بدرجة كبيرة في الأرباح الأساسية.
وأضاف غندور :“يمكنني القول أن 95% من الأرباح الصافية في الربع الاول جاءت من سوقنا الرئيسية. نأمل بعد عمليات الإستحواذ أن يتحسن الأداء أكثر”.
وقال: إنّ الأرباح الصافية للشركة المدرجة في سوق دبي المالي في الأشهر الثلاثة حتى 31 اذار (مارس) ارتفعت 42% إلى 29.9 مليون درهم (8.14 مليون دولار).
وذكر ّأنه يتوقع أن تنمو الإيرادات إلى نحو 450 مليون دولار في عام 2007 بالمقارنة مع 370 مليون العام الماضي، ومن المتوقع ان تستفيد الشركة مرة أخرى من آفاق النمو في المنطقة مع إستمرار أسعار النفط المرتفعة.
وقال إن أرامكس تعتزم شراء شركات في الولايات المتحدة والصين والشرق الأوسط بما تصل قيمته إلى 200 مليون دولار.
وإشترت الشركة العام الماضي شركة “تو واي فانجارد” ومقرها دبلن والتي تقدم خدمات شحن في شمال أوروبا. وأنفقت 40 مليون دولار على عمليات إستحواذ العام الماضي.
وتابع: أن عمليات الإستحواذ في آسيا والولايات المتحدة قد تبدأ في غضون العامين المقبلين، وتم تحديد بعض الشركات بالفعل وعمليات الفحص الفني لها ستبدأ قريبا.
نعمل كفريق واحد

وفي لقاء مع “اللويبدة”، قال فادي غندور إنّ إختياره رئيساً مشاركاً في مؤتمر البحر الميت هو بالأساس إعتراف بأهمية أرامكس، وأضاف: أنا فخور جداً بإنجازات أرامكس خاصة في آخر فترة، ولقد أثبتت نفسها كشركة عالمية في قطاع الصناعة بمجال النقل،. الآن تعمل بقوة شديدة لإتمام أهدافها، وهذا يجعلنا نشعر بالفخر. أستخدم هنا صيغة الجمع لّأنه لا يمكن أن يتحقق شيء من العمل الفردي. نحن نعمل كفريق، وهذا الجهد الجماعي هو الذي أوصلنا إلى هذه النتيجة.
ويعيد فادي أسباب النجاح، أيضاً، إلى علاقة أرامكس مع الجمهور، والعناية الشديدة بالمشتركين بمسؤولية، ويقول:”وبصراحة، فأنا أشعر أننا دائماً أمام إلتزام ضخم أمام الناس وخدمتهم”. ويبدو أنّ هذه الرؤية هي التي جعلت من غندور وشركته توسّع أعمالها المجتمعية التي لا تهدف إلى الربح المادي، بل تستثمر في الإنسان نفسه،
باكورة تلك الأعمال المجتمعية كانت في جبل النظيف، الحيّ العمّاني العريق، المتواضع، والطموح (ننشر تقريراً متكاملاً حول المشروع في العدد المقبل) ويقول غندور إنّ مثل تلك المشاريع التي تتوجّه أساساً لخدمة المجتمع :” هي إلتزام منّا تجاه أهلنا والأحياء التي ننتمني لها، وبصراحة فعلى القطاع الخاص أن يلعب دوراً أكبر في هذا المجال، فهذا الدور ليس من واجب الحكومات والمنظمات غير الحكومية فحسب، بل هو دورنا أيضاً”.
نسأله: كيف ترى دور القطاع الخاص في آخر خمس سنوات؟ وهل سيكون أكثر قوة خلال السنوات الخمس المقبلة؟
يجيب: أعتقد أن القطاع الخاص أثبت نفسه فعلاً، وسيثبت نفسه أكثر، وهناك شركات أردنية صارت عالمية. وأحبّ لهذا القطاع أن يطوّر عمله في قطاعات غير الأعمال وتحقيق الأرباح، بل يجب ان يأخذ في الإعتبار، من ناحية أخرى، ويفعّل دوره بالقوانين و التشريعات الحكومية التي لا تتعلق بالضرورة بالإستثمار فقط. القطاع الخاص بحاجة للعب دور في تطوير المجتمع”.
العناية بالمجتمعات المهمّشة

ويضيف :” في الواقع نحن بحاجة ملحة بشكل خاص للعمل في ميدان التعليم، ومناهجه، من أجل تعليم الشباب ليكونوا مؤهلين لإحتياجات السوق. نحن أمام مسؤولية مهمّة، لرفع معنويات الناس، والشباب على وجه الخصوص، حيث يصبحوا يدركون أنّنا نعتني بهم، و نأمل أن يراهنوا على قدراتهم ومهاراتهم. كذلك نحن بحاجة للعمل مع حكومتنا من أجل تسهيل العملية و إنجاح المشاريع.
...”هناك ضرورة للعناية بالمجتمعات المهمّشة، وخلق فرص العمل، وهذا هو الأهم. على القطاع الخاص أن يفكّر بجدية بموقعه من مستقبل البلاد، ودوره في تشكيل مستقبلها، ليس فقط بأسعار الأسهم والسندات”...
...“ الإجابة على : أين سنكون بعد خمس سنوات تعتمد على المنطقة، وتطوّر السياسات العالمية. لا يمكن للقطاع الخاص أن ينجح ويزدهر بإستمرار الإضطرابات السياسية. تذكّر ما حدث بعد مأساة الحادي عشر من أيلول عام الألفين التي أثرت في تدفّق الرأسمال العربي. إلى الداخل، ولكن هذا لا يمكن أن يستمر دون خلق البيئة المناسبة، فعلى الأساس أن يكون متيناً. وفي الحقيقة فنحن استطعنا أن نخلق بعض الجزر الآمنة في العالم العربي، ذات رخاء إقتصادي وأمن، داخل بيئة أعمال بسيطة دينماكية مثل دبي، ولكن في كلّ الأحوال على عوائد التنمية أن تصل إلى الجميع، ولا تطفوا فقط على السطح. وهذه وجهة نظر شخصية”..
علي غندور، مصدر الإلهام

ومن شابه أباه فما ظلم، ولا يشابه فادي والده علي غندور بالشكل فحسب، بل يبدو وكأنّه يعيد أنتاج تجربته الناجحة، باستخدام أدوات العصر، وسرعته وديناميكيته، وفي الجلسة التي تحدّث فيها فادي عن تجربته في جبل النظيف، في مؤتمر البحر الميت، كان والده يجلس في الصفّ الأوّل، ويبتسم، ولعلّ لسان حاله هو الشعور بالزهو، والفخر، لكونه أحسن التنشئة.
فادي، بدوره، يقول عن والده، الذي أسّس الملكية الأردنية بشكلها المعاصر، فوصلت معه إلى أنحاء العالم، وتعدّت مكاتبها عدد السفارات، يقول:” أبي كان مصدر إلهام لي دائما،ً مع أنه كان دائم السفر، ووقته الضيّق ومشاغله لم تتح لنا أن نجلس معاً بشكل دائم. كان شاباً أشاهده من بعيد، رائعاً في البحث عن الجديد بشكل متواصل، كان يحب التغيير، و ثابتاً في المعرفة الثرية. كان قدوة للحياة الفعالة في المجتمع الذي عاش فيه، وكان يؤمن وما زال بدور قطاع الأعمال خارج تحقيق الأرباح. هو دائما بنسبة لي المعلم و مقدم النصيحة.
لا لمنصب حكومي

وكثيراً ما تردّد إسم فادي لتقلّد مناصب وزارية، ومع كلّ تعديل تنشر الصحافة إسمه باعتباره من الأسماء المتداولة، بل وكثير من رفاقه في العمل، وزملائه في المجلس الإقتصادي الإستشاري أصبحوا وزراء، سألناه بصراحة يحبّها:
هل يمكن أن تقبل منصباً عاماً في الحكومة؟
أجاب: بالطبع لا، وبشكل مطلق، فأنا لديّ مهمّة، ومقتنع بها، وأعتقد أن في العالم الخاص مجالاً كبيراً للعمل من أجل تنمية المجتمعات. هكذا، فقط، يمكننا أن نقود التغيير من أجل تشكيل المستقبل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :