وضع جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حجر الأساس لمركز الحسين للسرطان في مدينة العقبة، لتقديم الرعاية الصحية وعلاج مرضى السرطان ، للتخفيف عن أهلنا في الجنوب الشامخ من عناء السفر الى مركز الحسين للسرطان في العاصمة عمان.

وبهذه المناسبة، القت سمو الاميرة غيداء طلال رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان كلمة، أعربت فيها عن تقديرها لدعم جلالة الملك عبدالله الثاني المتواصل للمؤسسة والمركز، وأكدت على الوفاء بالوعد لجلالة الملك ببناء هذا المركز المتطور.

وكما تشير سيرتها الذاتية، صاحبة السمو الملكي الأميرة غيداء طلال تنتمي إلى عائلة لبنانية سياسية، آل سلام. قضت حياتها في بيروت إلى حين التحاقها بجامعة جورجتاون في الولايات المتحدة الأمريكية، ودرست العلوم السياسية والاقتصادية وحصلت على شهادتي البكالوريوس والماجستير بمرتبة الشرف. بعد ذلك، بدأت حياتها المهنية بالعمل الصحفي الذي امتد من لبنان إلى أمريكا الجنوبية. تزوجت الأميرة غيداء من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن محمد، ابن عم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. وبعد زواجها، كلّفها جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال بتأسيس مكتب الإعلام الدولي في الديوان الملكي الهاشمي، وعيّنها رئيسة للمكتب.

وفي عام 2001، عينّ جلالة الملك عبدالله الثاني الأميرة غيداء رئيسة لمؤسسة ومركز الحسين للسرطان، ومنذ ذلك الوقت كرّست سموّها، وقتها وجهدها للكفاح ضد مرض السرطان، ودعم مرضى السرطان في جميع أنحاء العالم العربي.

وعلى صعيد اخر، كان لي شرف المساهمة مع طواقم مختلفة من الكفاءات الهندسية الأردنية، في الاشراف على تحضير وثائق العطاء النهائية لمركز الحسين للسرطان في العقبة ، واثناء تلك الفترة ، وجدت في الطواقم الهندسية من العاملين في مركز الحسين للسرطان ، الخلق الرفيع والمهنية العالية في الأداء ، والشفافية في التعامل مع جميع الأطراف ، ولا اجامل أحدا ، اذا قلت انهم تركوا اطيب الأثر في نفسي كممثلين للمالك أي مركز الحسين للسرطان ، وعلى رأسهم المهندس عدنان الثوابي كبير المهندسين في المركز ، والمهندس ماجد بدرية المستشار الهندسي للمركز، والدكتور عماد طريش الخبير الأردني في السياسات الصحية ، وهذا يعكس وبكل تأكيد ، رقي سمو الاميرة غيداء وكفاءتها العالية في إدارة مركز الحسين للسرطان ،وحرصها على كفاءة ونزاهة العاملين في المركز ، واستقطاب الأفضل من الكفاءات المهنية الأردنية ، وهذا ما لمسته من خلال التعامل مع موظفين المركز كافة ، وهنا أيضا لابد ان اشير الى مصمم و استشاري المشروع شركة اتحاد المستشارين CCG، بجميع طواقمها ، واخص بالذكر المهندس المعماري البارع فاضل الحديدي ، والمهندس كريستي دبور مدير الاشراف ، للتعاون المهني معي في إدارة تلك الفترة ، حيث لم يتوانى أحدا ، في بذل الجهود ، من اجل الهدف الاسمى ، وهو نجاح المشروع بصورة مشرفة.

سمو الاميرة غيداء طلال، كل الشكر لك ولجهودك المتواصلة في خدمة مرضى السرطان في الأردن، ونقول لك لفد كفيتي ووفيتي، ولكننا نتطلع الى المزيد من الإنجازات في مختلف ارجاء المملكة ، فانت نموذج يحتذى به في العمل العام ، ليس فقط في الأردن بل وعلى الصعيدين العربي والعالمي .

waelsamain@gmail.com