عمون - أَكَّدَ نائب رئيس الجامعة الهاشمية لشؤون الكليات الإنسانية الأستاذ الدكتور وصفي الروابدة خلال سلسلة من اللقاءات عقدها مع الكليات الإنسانية خلال الفترة الماضية، ضرورة إعداد خطط واقعية لكل كلية، وقابلة للتطبيق، وتتضمن مؤشرات قياس واضحة وتنسجم مع خطة الجامعة الاستراتيجية (2020-2024) للارتقاء بسمعة وصورة الجامعة محليًا وعالميًا مع ضمان الجودة والنوعية والتقدم على المسارات كافة خاصة ما يتلعق بالمسار الأكاديمي والبحثي، والمسار الإداري والتقني إضافة إلى المسار الذي يضمن إطلاق الطاقات الكامنة وهو المسار الاستثماري.

جاء ذلك خلال برنامج عمل للقاء كليات العلوم التربوية، والتربية البدنية وعلوم الرياضة، والملكة رانيا للسياحة والتراث، والوقوف على الاحتياجات والمطالب والانجازات لجميع الكليات، والاطلاع على واقعها ومرافقها ومختبراتها ومصادر تميزها والطاقات الكامنة فيها والاستماع للتحديات التي تواجهها والاقتراحات والحلول المطروحة فيها. وشارك في اللقاءات كل من عمداء الكليات ونوابهم ومساعديهم ورؤساء الأقسام وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية.

وأضاف الدكتور الروابدة أن الخطط هي خارطة الطريق التي توصلنا إلى أهدافنا العامة والتي نستطيع في نهاية تنفيذها أن نقدّر حجم الانجاز الملموس والنوعي في هذه الكليات. مؤكدًا أهمية عمل كوادر الكليات وفق أهداف محددة ضمن روح الفريق الواحد وفق خطة تضم الاحتياجات والمطالب وفق الأولويات، مشيرًا إلى أن ما يميز خطة عن أخرى هو حجم الإنجاز الملموس على أرض الواقع.

وشدد الدكتور الروابدة على ضرورة التواصل مع كوادر هذه الكليات للاطلاع على أمور الجامعة المختلفة لكي يكونوا شركاء في صنع القرار وتحمل المسؤولية بتشاركية عالية، مبينًا أن للجامعة الهاشمية نجاحات يجب البناء عليها من خلال إقامة المشاريع الريادية المتميزة، والنظر في واقع الأقسام الأكاديمية وتطويرها.

ودعا الدكتور الروابدة الكليات إلى تطوير خطط استقطاب الطلبة الوافدين في البرنامج الدولي في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا نظرًا لتميز تخصصات وكفاءات الجامعة، والتفكير خارج الصندوق في هذا الشأن، وتذليل العقبات التي تواجه الطلبة الوافدين.

واستمع نائب رئيس الجامعة، إلى احتياجات الكليات من الأدوات والمعدات والتجهيزات المتعلقة بالعملية التدريسية والتدريبية في كل كلية مؤكدا على ضرورة توفيرها وفق إمكانيات الجامعة، كما استمع إلى مطالب واقتراحات أعضاء هيئة التدريس في الكليات التي زارها ووقف على احتياجاتها من خلال قيامه بجولات ميدانية في المرافق المختلفة. وأكد الدكتور الروابده أن اللقاءات مستمرة لمتابعة خطط الكليات المستقبلية والتحديات التي تواجهها ووضع الاحتياجات والمطالب على سلم أولويات إدارة الجامعة حسب أهميتها.

وتحدث عميد كلية العلوم التربوية الأستاذ الدكتور سهيل الحباشنه عن رؤية الكلية في طرح البرامج الدراسية الحديثة ومواكبة المستجدات العلمية والعالمية، وذكر أن الكلية تضم ثلاثة أقسام أكاديمية تقدم العديد من البرامج الأكاديمية في مرحلة البكالوريوس والدبلوم العالي والماجستير. وأضاف أن الكلية تسعى للحصول على الاعتماد الدولي لبرنامج الدبلوم العالي لإعداد المعلمين من مجلس اعتماد برامج إعداد المعلمين CAEP.

كما تحدث الأستاذ الدكتور عبدالباسط الشرمان عميد كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة أن الكلية تضم نخبة من أعضاء هيئة التدريس أعضاء في الاتحادات الرياضية الدولية والإقليمية والوطنية، بالإضافة إلى أن عدد منهم حكام دوليين وآسيويين، وقال: نأمل بطرح برنامج ماجستير جديد في مناهج وأساليب تدريس التربية الرياضية بالتعاون مع كلية العلوم التربوية، والسعي لإنشاء مجلة علمية محكمة ومفهرسة. كما تحدث عن عزم الكلية في الحصول على الاعتماد الدولي من الجمعية الدولية لعلاج وتأهيل الرياضيين World Federation For athletic therapy and rehabilitation.

وقال إن الكلية تأمل في تفعيل إنشاء المدينة الرياضية بشكل مختلف وفق القدرات والأولويات إذ تشمل المرحلة الأولى الملاعب والمنشأت الرياضية ومدرج التخريج ليكون ميزة إضافية لمباني الجامعة وجاذب للاتحادات الرياضية لإقامة نشاطاتها فيها ضمن خطة متوسطة الأمد.

وأشار عميد كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث الأستاذ الدكتور فراس علاونه إلى الخطوات التي قطعتها الكلية في الحصول على الاعتماد الدولي في تخصص الإدارة السياحية TedQual، وحاجة الكلية إلى مبنى مستقل ويضم مجموعة من المختبرات المتطورة في علوم السياحة والآثار، وكذلك حاجتها إلى متحف يحاكي واقع السياحة والتراث وطبيعة محافظة الزرقاء.