facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لماذا حلق شعره؟


سميح المعايطة
21-03-2023 12:18 AM

قصة بسيطة ومعلومة ومكررة عن شاب في مقتبل عمره ذهب إلى الحلاق وبعد أن أنهى حلاقة شعره عاد إلى بيته في الشارع الرئيسي في قريته، وكلما رآه أحد من الجلوس على جوانب الطريق سأله أو تساءل عن سبب قيام الشاب بحلاقة شعره، وذهب كل شخص في تحليل أسباب حلاقة الشاب لشعره إن كان سببا طبيا أو اجتماعيا، بل وذهب خيال البعض بعيدا، وعندما سمع الشاب بأن حلاقته لشعره كانت محل تحليل وتساؤل، ضحك لأن الأمر ليس فيه ألغاز وليس له أسباب مهمة، فقد حلق شعره لأنه شعر أنه طويل، وحلقه في هذا اليوم لأنه كان في السوق وكانت دكانة الحلاق غير مزدحمة.

في الحياة العامة نرى قرارات أو توجهات يسبقها صمت طويل أو نقاشات ساخنة وحوارات ويذهب بعضنا في تحليل أبعاد القرار أو التوجه عبر أسباب كبيرة ومهمة، أو نربطها بمسارات اقتصادية مهمة أو أبعاد سياسية خطيرة لكنها في حقيقتها لا تكون قرارات بدافع مهم أو لسبب مرتبط بمصالح عليا اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية بل هي أمور تتعلق بعلاقات شخصية أو مصالح فردية، وأحيانا يكون صاحب القرار التنفيذي يمارس “الدقارة” أو المناكفة مع الناس أو الإعلام أو ليشعر أنه مهم وأنه يستطيع أن يتخذ قرارات تؤثر على الناس حتى لو كان تأثيرا سلبيا.

قضايا وتوجهات وتقديم أشخاص لمواقع مهمة لا يستحقونها تبعها تحليلات ذهبت إلى أماكن لم تكن في ذهن صاحب القرار التنفيذي ولم يكن السبب إلا أمرا عاديا وأحيانا لسبب لا يمكن تبريره، وأحيانا يكون لدى المسؤول التنفيذي عقدة نقص تجاه قضية أو شخص فيذهب باتجاه معاكس ويكون الأمر لا يستحق أي تحليل أو بحث عن أسباب مهمة.

الشاب لم يكن لديه أسباب كبرى عندما حلق شعره، والسبب أن شعره طويل، وكذلك كثير مما نرى لا يستحق التفسير أو البحث عن أسباب اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية لأن أسبابها بعيدة عن كل هذا.

(الغد)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :