اليوم هو الكرامة.. هو العزّة والإباء والشهامة، كانت مجرّد ساعات أعادت للأمّة هيبتها بعد أقل من عام شهد أكبر النكسات العربية في تاريخنا الحديث .

الحديث عن الكرامة لا يتوقف أبدا، سواء في يوم الذكرى أو حتى في مختلف المناسبات والمحافل، فالكرامة تلك التي حدثت في العام 1968 يجب أن تبقى خالدة ليس في وجدان الأردنيين فحسب، بل في وجدان كل العرب من محيطهم إلى خليجهم .

لم تكن الكرامة مجرّد معركة أو مناوشات مع العدو، بل كانت أكثر من ذلك، لقد استطاع الجندي الأردني أن يثبت بأن الصعاب لن تهزّه ، حتى الهزيمة قبل أقل من عام كانت محطّة هامة ليثبت هذا الجندي قدرته على الصمود والتصدي وردع العدوان .

كانت لحظات لا تنسى، وعندما تستمع إلى من حضر تلك اللحظات في مثل هذا اليوم قبل خمسة وخمسين عاما ، تدرك كم أن الأردني قادر على تحقيق المعجزات حتى لو لم يمتلك المقومات لذلك .

الكرامة.. هي تلك المحطة التي أثارت في كل العرب مشاعر العزّ والفخر لما قدّمه الجيش العربي من عزيمة وإصرار زادتنا نشوة وفخرا واعتزازا .

في هذه المناسبة التي لا تغيب عن بال أحد، نترحّم على شهدائنا وشهداء الامة العربية الذين رووا بدمائهم الأرض الطاهرة في فلسطين والأردن وكل بقعة عربية .

حفظ الله الوطن وشعبه وقيادته من كل مكروه، وكل عام والجميع بألف خير بمناسبة الشهر الفضيل والكريم .