عمون - يعود الإدمان الرقمي إلى أسباب وعوامل متعددة، ومنها:
تأثير الوسائط الرقمية على الدماغ: تشبه تأثيرات الوسائط الرقمية تأثير المخدرات على الدماغ. فعند استخدام الوسائط الرقمية، يتم إفراز مادة الدوبامين في الدماغ، وهي المادة المسئولة عن الشعور بالمتعة والسعادة. ومع مرور الوقت، يصبح الشخص معتادًا على الشعور بالرضا فقط عند استخدام الوسائط الرقمية، مما يؤدي إلى رغبة مستمرة في استخدامها.
الشعور بالاكتئاب والقلق: تشير الدراسات إلى أن مستخدمي الوسائط الرقمية يعانون من الاكتئاب والقلق بنسبة أعلى من غيرهم. لا يزال العلاقة بين الاكتئاب والقلق واستخدام الوسائط الرقمية غير واضحة، ولكن قد تكون الوسائط الرقمية سببًا لهذه المشاعر أو تزيد من تفاقمها.
العوامل الوراثية: تشير بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين الأسباب الوراثية والإدمان على المخدرات. وعلى الرغم من عدم وجود دراسات مشابهة للإدمان الرقمي، إلا أن التشابه في تأثير المخدرات والإدمان الرقمي على الكيمياء الدماغية يشير إلى إمكانية وجود علاقة في المستقبل.
وجود تاريخ مرضي لأنواع أخرى من الإدمان: يزيد وجود تاريخ مرضي للإدمان على الكحول، والمخدرات، والقمار من احتمالية تعرض الشخص للإدمان الرقمي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون الأسباب النفسية والاجتماعية أيضًا عوامل مساهمة في الإدمان الرقمي، مثل:
التوتر وعدم الشعور بالسعادة.
الخجل المفرط وعدم القدرة على التواصل المباشر مع الآخرين.
الاستخدام المفرط للوسائط الرقمية كوسيلة للهروب من المشاكل والتحديات.
الشعور بأعراض الانسحاب عند عدم القدرة على استخدام الوسائط الرقمية.
التغييرات السلوكية والتأثير السلبي على العلاقات الاجتماعية.
استخدام الوسائط الرقمية بطرق مخفية عن الآخرين.
الإدمان الرقمي يترتب عليه عدة علامات، بما في ذلك:
عدم القدرة على التوقف عن استخدام الأجهزة الرقمية.
استخدام الأجهزة الرقمية بشكل يعوق الأعمال والنشاطات اليومية.
اضطرابات النوم.
تأثير سلبي على العلاقات الشخصية.
تراجع في الأداء الأكاديمي أو المهني.
الكذب أو إخفاء استخدام الوسائط الرقمية.
لعلاج الإدمان الرقمي، ينصح بالبحث عن المساعدة من مقدمي الرعاية الصحية المتخصصين في هذا المجال. قد يتطلب العلاج إجراء تعديلات على سلوكيات الفرد ونمط حياته، مثل زيارة الطبيب أو المستشار المختص، الانضمام إلى مجموعات الدعم، قضاء وقت مع العائلة والأصدقاء بعيدًا عن الوسائط الرقمية، وممارسة الهوايات والأنشطة البدنية.