تمر الأيام كلمح البصر ونحن ننتظر أن يأتي اليوم الذي تدمع فيه العيون فرحا ليوم نعتبر فيه أننا بدأنا نسير على خط الامان.

لن نكن نعلم أن المسير نحو الحياه متعب وان الطريق اليها طويل لا نهايه له، بل كنا نعلم أن لكل طريق نهاية الا أننا كنا أمام الخدعه الفكريه والبصرية التي تقرب لنا الطريق رغم بعده.

توقفت أحلامنا اليوم بعد مدة طويلة وتوقف شغفنا أيضا لتحقيقها لأن الأحلام في وطني تبقى أحلاما والأحلام من الصعب أن يأتي لها اليوم وتتحقق.

اليوم حالي من حال العديد من أبناء الوطن بعد أن اختلف كل شيء، بعد أن بدأ الجميع يفقد أحلامه الذي غادرته قبل نشئتها.
بعد أن شعر بغياب الدافع للاستغراق بها، سيطر عقله وثار على ما يعتبره أفكارا عبثية التي لن تتحقق أبدا "إلا إنها ستبقى مضيعة للوقت.

تمر الأيام رغم صعاب الحياة ومرارة الانتظارات، مع ظلم ذاك واتهام تلك، مع كثرة العتاب والملامة والعمر يرحل والأمل يسكن داخل كل شخص ومع كل عمر راحل تسقط أوراق الأمنيات داخلنا ورقة ورقة وتتمزق.

الى متى ستبقى أحلامنا متناثرة، وهل تحقيقها سيعيد بناء حياتنا من جديد، أو سنبقى ندفع ثمن الخيبات إلى ماله نهايه، بعد أن حصلنا على ذاكره مرسخه بالخيبات، وهل سيأتي اليوم الذي نعيد فيه ترتيب أحلامنا من جديد، او ستبقى موضوعه فوق رفوف النسيان كما عهدناها إلى الأبد...

لن اعد قادرا عن الدفاع عن كل شيء، بل أصبحت أصمت لكل شي، اصبحت كالجثه الهامده التي بداخلها الروح، لا افكر الا بتلك الأحلام التي سرقت منا كل طاقتنا بلا رحمة.

أعان الله من كان ضحيه للخيبات و-رحمه الله- بفضله وكرمه