عمون - يستهدف علاج البهاق بالجراحة تحقيق إعادة تصبغ كاملة للمنطقة المصابة بشكل تجميلي، بحيث تصبح متوافقة مع لون الجلد الطبيعي المحيط بها. يتطلب اختيار نوع الجراحة المناسبة اعتبار عدة عوامل، بما في ذلك عمر المريض وتوقعاته للعملية، وحجم وموقع البقع المصابة بالبهاق، واستقرار المرض لفترة لا تقل عن ستة أشهر، والموقع المقترح للجلد المانح.

يتضمن عملية ترقيع الجلد إزالة جزء من الجلد السليم في منطقة غير مصابة واستخدامه لتغطية الأجزاء المصابة أو المفقودة من الجلد. تُستخدم عمليات ترقيع الجلد في علاج البهاق من خلال تغطية البقع البيضاء على الجلد، وتعتبر هذه العمليات معقدة وتستغرق وقتًا طويلاً. قد تتسبب في تكون ندوب في المنطقة التي تم أخذ الجلد منها والمنطقة التي تمت فيها الزراعة، ولذلك ليست من العمليات الشائعة.

هناك طرق أخرى لعلاج البهاق تتضمن زراعة الخلايا الميلانينية من عينة من الجلد في المناطق المصابة بالبهاق. تتطلب عمليات ترقيع الجلد الالتزام ببعض الشروط مثل عدم ظهور بقع بيضاء جديدة لفترة تصل إلى 12 شهرًا قبل العملية وعدم تدهور البقع المصابة خلال نفس الفترة. يجب ألا يكون البهاق ناتجًا عن تلف في الجلد، مثل حروق الشمس الشديدة.

قبل إجراء عملية الترقيع، يجب على المريض إخبار الطبيب بالأدوية التي يتناولها واتباع التعليمات المتعلقة بتوقف تناول بعض الأدوية التي تؤثر على تخثر الدم قبل العملية. قد يُنصح المدخنون بوقف التدخين قبل العملية لتقليل مخاطر التعافي البطيء والمضاعفات.

عملية ترقيع الجلد تتم تحت التخدير العام وتنطوي على إزالة جزء من الجلد من الموقع المانح وزراعته في المنطقة المستهدفة. يمكن تقسيم عمليات ترقيع الجلد إلى نوعين: ترقيع جزئي السماكة وترقيع كامل السماكة. تتطلب هذه العمليات فترة تعافي طويلة ورعاية مكثفة بعد العملية.

من المهم إجراء مشاورة مع الطبيب المختص لتقييم الحالة واختيار العلاج الأنسب للبهاق. يجب على المريض فهم المخاطر والفوائد المحتملة للجراحة والالتزام بالتعليمات اللازمة للعناية بالجرح بعد العملية.