facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شخصيات مريضة !


د. ديانا النمري
17-12-2010 02:22 AM

أن يطعنك أحدهم في ظهرك فهذا أمر طبيعي ولكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس إليك فهذه هي الكارثة.. وهذا ما يحدث بالفعل مع الكثيرين منا على أرض الواقع، فمجتمعنا هو مثل العديد من المجتمعات الأخرى التي تعاني من وجود هذه الشخصيات المريضة والمضطربة ضمن صفوفها!!.

ولعل من أبرز هذه الآفات والأمراض هو الخداع.. فلا بد أنه قد مر في حياة كل فرد منا بعض المخادعين وما أكثرهم هذه الأيام!!.. وما أكثر أنواع وأساليب الغش والخداع الموجودة لديهم، وعلى الإنسان الحكيم أن يحترس منهم، فقد ينخدع بهم الكثير من البسطاء، وحتى العقلاء أحياناً ينخدعون إن هم بالغوا في ثقتهم بالآخرين.

هؤلاء الشخصيات المريضة عادةً ما نراهم في بداية أي علاقة بالوجه البريء الذي يغرق ضحيته بالأحلام ويظهرون على أنهم ملائكة بكلامهم المعسول لكي يتمكنوا من الوصول الى أحلامهم ومأربهم.. وعندما يصلونها أو يملون من لعبة الأدوار ينكشف لك الوجه الحقيقي الثاني، لتدرك بعدها معنى سم الزيف وطعم الخداع المرير.. فمثل هذه الشخصيات تفرح وتنتشي بإلحاق الضرر والأذى بالآخرين، غير آبهة بما تسببه للمحيطين بها من ألم ومعاناة.. فمن ضمن شعاراتهم المفضلة في الحياة «اللهم نفسي» و«أنا ومن بعدي الطوفان»!.

تزايدت هذه الأيام نسبة الشخصيات المنافقة، وأصبح الكثير من الأشخاص يعتقدون أن النفاق هو عامل أساسي للإستمرار في المجتمع، فمن يتقن النفاق أصبح يملك الوسيلة الأسرع للوصول لأهدافه وغاياته، متناسيين أن النفاق كغيره من الأمور لربما يصل لحد الإدمان.. لنجد في نهاية المطاف أن الأبن قد أصبح ينافق أباه والأخوة ينافقون بعضهم من أجل الوصول لأهدافهم.. فالأقنعة أصبحت تتبدل وتتغير بحسب المواقف والأهداف، ليفقد بسببها المجتمع عنصرا مهما لقيام مجتمع صحيح وسليم وهو عنصر الصراحة والصدق.. فالناس لا يحبذون قول الصراحة ولا سماعها، وينجذبون أكثر لمن ينافقهم بالرغم من علم بعضهم المسبق بهذا.

أصبح من يتفنن بقول الأكاذيب والمجاملات الزائدة عن حدها هو المحبوب أكثر والمقبول الأكثر إجتماعياً.. للأسف فقد إختلط الحابل بالنابل، ولم يعد في مقدور البعض التفريق بين الدبلوماسية والنفاق في المجتمع.. وأي كانت الأسباب الحقيقية وراء وجود هذه الشخصيات المريضة إلا أنه وبسببهم قد أصبحت الثقة في أزمة حقيقية بين البشر.

لا شك أننا نكون من أغبى الناس عندما نبحث عن المودة والمحبة في قلوب متخمه بالأنانية.. فداء الأنانية أيضاً نجده مستفحلاً عند بعض الأشخاص المرضى في مجتمعنا.. فالشخص الأناني هو الذي لا يحب الإعتراف بالخطأ ويظن نفسه دائماً على صواب، وأنه من المعصومين عن الزلة.. فالأناني ليس لديه محرمات بل يحلل لنفسه كل شيء ما دامت مصلحته موجودة حتى لو كانت على حساب غيره وشقاءه!.

للأسف هذه الشخصيات المريضة موجودة فعلاً في مجتمعاتنا، وتعيش بيننا ككائنات طفيلية تستفحل يوماً بعد يوم، فهي ليست شخصيات من ضروب الخيال أو كتب الأساطير، بل هم السموم الحقيقية التي تبث وتنفث في حياتنا.. حمانا الله جميعاً من شرور هؤلاء المرضى!!..

Diana-nimri@hotmail.com

(الرأي)





  • 1 غزاله 17-12-2010 | 03:19 AM

    .ماكان العشم

  • 2 رائعتي -عمان 17-12-2010 | 11:14 AM

    تحاتي وابدعت..

  • 3 رائعتي -عمان 17-12-2010 | 11:14 AM

    وأقسم أن هذه الكائنات البشريه المنافقه تتكاثر كغيرها من الكائنات البشريه وللأسف تجد لها مكانا للتكاثر عبر وسائل الاعلام وعلينا قطع الطريق عليها لأن في تكاثرها أستمرار للمهزله الأجتماعيه وحديث الدكتورة ديانا النمري عبر عمون صحيح وسليم فهي (كائنات مريضه)وعلينا الأبتعاد وتسميتها فيما بعد حتى لا تصيبنا بعدوى لا قدر الله وكل عام وانتم بخيير وتحياتي للرائعه كاتبة المقال السليم والسليم جدا

  • 4 رائعتي -عمان 17-12-2010 | 11:14 AM

    وأقسم أن هذه الكائنات البشريه المنافقه تتكاثر كغيرها من الكائنات البشريه وللأسف تجد لها مكانا للتكاثر عبر وسائل الاعلام وعلينا قطع الطريق عليها لأن في تكاثرها أستمرار للمهزله الأجتماعيه وحديث الدكتورة ديانا النمري عبر عمون صحيح وسليم فهي (كائنات مريضه)وعلينا الأبتعاد وتسميتها فيما بعد حتى لا تصيبنا بعدوى لا قدر الله وكل عام وانتم بخير وتحياتي للرائعه كاتبة المقال السليم والسليم جدا

  • 5 رافت العمري 17-12-2010 | 01:20 PM

    على فكرة امبارح مريت بموقف من احد الاشخاص واتفاجئت انو كان يحكي مني من ورا ظهري وما غلطت معا هاد الانسان
    وصحيت اليوم ولفتني المقال من عنوانه وانا بقرا كانه المقال مكتوب لقصتي ولقصص اخرى كثير بتصير كل يوم

  • 6 الطيب 17-12-2010 | 03:22 PM

    الموضوع ازلي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :