عمون - منذر الفاعوري - تتجه نقابة المحامين الأردنيين، الى اعادة فكرة استغلال مبنى مستشفى ملحس بمنطقة جبل عمان، والذي استحوذت عليه بمزاد علني عام 2004 بعد توقفه عن العمل لسنوات طويلة.

وقال نائب نقيب المحامين الأردنيين وليد العدوان لـ عمون الخميس، إن النقابة إتخذت قرارا بالتوجه لنقل مقرها من مجمع النقابات المهنية بمنطقة الشميساني الى الدوار الاول في جبل عمان، حيث طرحت نقابة المحامين عرضا أمام الشركات القادرة من اجل اجراء الدراسات والتصميم، وكما طرحت النقابة وثائق عطاء لمشروع اعادة تأهيل مستشفى (ملحس) القديم والمهجور، ليكون مقرا دائما لنقابة المحامين، اضافة للاستثمار في جانب التدريب والتأهيل وانشاء معهد للمحامين.

وبين العدوان أنه تم استشارة شركة هندسية لمعرفة تكاليف إعادة تأهيل المبنى المقدرة بمبلغ 1 - 1.5 مليون دينار حتى يكون صالحا لاستخدامه كمقر للنقابة، اضافة الى استحداث موقع للتدريب ومعهد وقاعات محاضرات تدريسية، مؤكدا أن هذا القرار مدرج للنقاش ضمن اجتماع الهيئة العامة العادي للعام 2023 لعرض القوائم المالية لصناديق النقابة يوم غد الجمعة 12 أيار 2023، وفي حال لم يكتمل النصاب يعقد الاجتماع يوم الجمعة التالية 19 أيار 2023.

وحول اسباب هذا التوجه، أوضح نائب نقيب المحامين أن مقر النقابة داخل مجمع النقابات المهنية يضيق مع زيادة عدد الهيئة العامة منذ سنوات اضافة الى زيادة حجم الأعمال والنشاطات حيث أن الموقع الحالي لا يحتمل تواجد بعض اللجان أو القيام بنشاطات النقابة، الأمر الذي يضطر مجلس النقابة الى التوجه الى المواقع والقاعات الخارجية لتلبية الحاجة.

وبحسب ما هو متوافر من بيانات اطلعت عليها عمون، فإن الهدف من اعادة تأهيل مبنى مستشفى ملحس لتحقيق عائد استثماري لصندوق التقاعد، حيث سيتم تخصيص مبالغ مالية بدل استخدام للمبنى من صندوق النقابة لصالح صندوق التقاعد، وأن الاقسام والوحدات الادارية والمالية التي سيتم استحداثها في مبنى ملحس سيكون الجزء الاكبر من عائدها المالي مخصص لصالح صندوق التقاعد كالوحدة الاستثمارية العقارية وقسم تحصيل غرامات الشركات ووحدة المساعدة القضائية التي تحقق أيضا خلق فرص عمل مضاعفة للمحامين.

إلى ذلك، طالب محامون -فضلوا عدم ذكر اسمائهم- في حال إقرار هذا التوجه بادخال المبلغ المطلوب على موازنة النقابة القادمة وعدم رصد اي مبالغ من صناديق النقابة حاليا.

موضوع مستشفى ملحس يثار في كل دورة انتخابية لمجلس نقابة محامين جديد ليعود الى الواجهة في كل مرة مدار الحديث، حيث تم طرح أفكار سابقة لتحويله الى فندق او الى مول بعدما فشلت النقابة في اعادة تشغيل المستشفى لاسباب كثيرة لعل من ابرزها وفقا لنقابي مطلع أن هناك تجاذبات داخل أروقة مجلس النقابة تجاه موضوع المستشفى الذي تتعذر النقابة بأنها ليست صاحبة اختصاص فيه "مجال الطب"، فيما أبدى آخرون رغبتهم بالاستثمار في الموقع او الأرض التي إرتفعت قيمتها المالية لأضعاف ما كانت عليه قبل أكثر من 20 سنة، حيث يقبع المبنى على مساحة تقدر بنحو 5 دونمات ومقام عليه 3 مبانٍ.

يشار الى ان موجودات صندوق التعاون للمحامين تزيد عن 22 مليون دينار ضمن نطاق عمل الوحدة الاستثمارية المنوي استحداثها في مبنى ملحس.

ويذكر ان الدكتور قاسم ملحس هو المؤسس للمستشفى كأول مستشفى خاص في الأردن سنة 1945، حتى تعثر ماليا وعرض للبيع بالمزاد العلني عام 2004 واستحوذت عليه نقابة المحامين بنسبة 90%.