facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المصير التركي


م. عبدالله الفاعوري
14-05-2023 06:46 PM

يترقب العالم بشغف حلول الانتخابات التركية، وينتظر نتائجها بفارغ الصبر لما تحمله من انعكاسات كبيرة على الإقليم والعالم أجمع انطلاقا من الموقع الجغرافي التركي الذي يتوسط العالم والقيمة التاريخية التي تحملها تركيا بكونها وريث الإمبراطورية العثمانية إضافة إلى دورها الحديث في مختلف القضايا.

تشهد الانتخابات التركية هذا العام تنافسا شرسا بين حزب العدالة والتنمية بزعامة الرجب طيب أردوغان وحزب الشعب الجمهوري بزعامة كليجدار أوغلو، فالرجب طيب أردوغان يتغنى كثيرا بهذه الانتخابات ويرسم ملامح خطة تنموية يطمح خلالها إلى إقامة إمبراطورية إسلامية مستندا إلى انتهاء مدة اتفاقية لوزان المجحفة الموقعة عام ١٩٢٣م والتي تقيد كل مساعي التقدم التركي، ومن أبرز النقاط التي يسعى حزب العدالة والتنمية تنفيذها، استخراج النفط والغاز من البحر الأسود التابع للأراضي التركية لان أصعب التحديات التي تواجه نهوض الاقتصاد التركي هو اللجوء إلى استيراد النفط والغاز اللازم للصناعة، كذلك من الإصلاحات الاجتماعية التي يسعى أردوغان تنفيذها هو استحداث بنك يسمى بنك الأسرة يتم تمويله من عوائد النفط والغاز يهدف إلى إفساح المجال أمام المرة التي تختار أن تكون ربة منزل من أعطاها دخلا شهريا دون العمل مما يساهم في حفظ الأسر كونها نواة المجتمعات، ومن أبرز ما يطمح لتنفيذه أردوغان أيضا هو تطوير الصناعات وصناعة السيارات الكهربائية التركية الحديثة لتنافس الصناعات العالمية. إن الناظر في هذه الإصلاحات وهذا المخطط يتلمس بيانا هادفا يحمل هم الوطن ويسعى للرقي بالوطن واستعادة الأمجاد الإسلامية. وعلى النقيض يسعى مرشح المعارضة كليجدار أوغلو إلى علمنة تركيا على خطى مصطفى أتاتورك من خلال تفكيك الأسر وتشجيع التعري والشذوذ بين الأجيال وكذلك إدخال تركيا في الاتحاد الأوروبي لتصبح الخادم المطيع لهذا الاتحاد لتحقيق مصالحه. فالشعب التركي اليوم ما بين اختيار المجد واستعادة البريق التاريخي لتركيا الإسلامية وما بين العودة للوراء مئة عام وتجديد اتفاقية لوزان بصيغة أخرى لا تحمل إلا الذل والإذعان، فهذا أحمد شوقي بعد أن افتتن في أعمال أتاتورك في البداية وعندما انكشفت له الحقائق يقول:

إني نظرت إلى الشعوب فلم أجد
كالجهل في داء الشعوب مبيدا
وإذا سبي الفرد المسلط مجلسا
ألفيت أحرار الرجال عبيدا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :