يصادف اليوم الـ15 من مايو، الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية، وهي الحدث الأليم الذي شهده الشعب الفلسطيني عام 1948 عندما تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير قراهم ومدنهم، وذلك بعد إعلان قيام دولة إسرائيل.

تجسد النكبة الفلسطينية مأساة العديد من الفلسطينيين الذين فقدوا ديارهم وممتلكاتهم، وأصبحوا لاجئين في الدول المجاورة، ومنذ ذلك الحين، يحتفل الفلسطينيون بهذه الذكرى كل عام، ليعبروا عن صمودهم ومطالبتهم بحق العودة إلى ديارهم وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وقد تزامنت هذه الذكرى هذا العام مع تصاعد الأحداث في فلسطين، حيث شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة موجة عنف جديدة بدأت في شرق القدس بسبب قرارات الإخلاء القسري لعدد من العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح، وتوسعت هذه الأحداث لتشمل المسجد الأقصى وقطاع غزة ومدن وبلدات الضفة الغربية.

تؤكد هذه الأحداث على أن النكبة الفلسطينية لم تنتهِ بعد، وأن الشعب الفلسطيني يواجه تحديات كبيرة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حقوقه الأساسية، ومن بينها حق العودة إلى دياره وتحرير أراضيه من الاحتلال.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يتعين علينا جميعًا دعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في مطالبته بحقوقه الأساسية، وتعزيز الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام والعدالة في الشرق الأوسط.

في الختام، نحن نحيي ذكرى النكبة الفلسطينية ونؤكد على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى أبدًا عن حقوقه وحريته وكرامته، وسنواصل العمل معًا من أجل تحقيق هذه المطالب العادلة.