facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ماذا بعد اجهاض تل أبيب وواشنطن لخيار السلام؟


سلامه العكور
27-12-2010 02:40 AM

مؤشرات عدة تدل على ان اسرائيل عازمة على تصعيد غاراتها وعملياتها العسكرية ضد قطاع غزة وبذرائع واهية لا تقنع احدا..

فلا يمر يوم الا والطائرات المقاتلة الاسرائيلية تغير على مناطق مختلفة من القطاع فتقتل وتجرح عددا من المواطنين والاطفال الفلسطينيين..

فمثلا في الوقت الذي اعلن فيه الزهار وهو قيادي كبير في حركة حماس ان منظمته وفصائل فلسطينية اخرى تلتزم بالتهدئة وبعدم اطلاق صواريخ نحو اسرائيل ومستوطناتها، قامت المقاتلات الاسرائيلية بقتل واصابة خمسة مواطنين مؤكدة انها تعتزم مواصلة عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة حتى تصفية حركة حماس والفصائل الاخرى!!

وهذا يعني ان حكومة نتنياهو التي نسفت فرص السلام غير مرة ترفض التهدئة وتنوي مواصلة الغارات الوحشية على الشعب الفلسطيني في القطاع وعلى الانفاق لتدميرها على من فيها..

اوساط سياسية واعلامية اسرائيلية وغربية ترى ان حكومة نتنياهو تعد العدة وتستعد لشن حرب جديدة على قطاع غزة..وانها اي حكومة نتياهو تنتظر صدور الحكم الظني من المحكمة الدولية حول مقتل رفيق الحريري، وهو حكم من المتوقع ان يطال عناصر من المقاومة اللبنانية لكي تشن حربا جديدة اكثر وحشية وفاشية من حرب «2006»م على لبنان الشقيق..

ومن يدري فقد تتسع دائرة حربها العدوانية لتشمل سوريا ايضا..

مما يؤكد ان اسرائيل ترفض السلام ومصرة على نسف فرص اعادة الامن والاستقرار الى المنطقة..فهي تمارس الاستفزاز بصورة يومية لادامة حالة الاجواء المشحونة بالتوتر وباسباب الصراعات والحروب المدمرة..

وهذه السياسة الاسرائيلية تفرض على الجانب الفلسطيني والعربي اتخاذ جانب اليقظة والتنبه والاستعداد الجدي لمواجهة النوايا الاسرائيلية العدوانية..لا سيما وقد ثبت انها قد انتزعت الضوء الاخضر من ادارة باراك اوباما وموافقتها على جميع ممارساتها العدوانية بعد الاستيطانية..

وما دام في الافق ملامح تحديات اسرائيلية خطيرة مدعومة امريكيا ضد قطاع غزة وضد الضفة الغربية وضد لبنان، فان المنطقة باتت مرشحة لتشهد صراعات وحروبا جديدة محدودة او لربما واسعة..فهل يظل الجانب الفلسطيني والعربي يراهن على دور امريكي منحاز وداعم لاسرائيل ؟!!

فكيف نفسر مثلا اعلان باراك اوباما عن تأييده لاقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على الارض الفلسطينية وداخل حدود»4 حزيران 1967م»، في حين انه يرفض الموافقة على اقامة هكذا دولة في مجلس الامن الدولي..

ان على الجانب الفلسطيني ان يضع حدا لتراشق التهديدات والاتهامات بين حركة فتح والسلطة من جهة وبين حركة حماس من جهة اخرى..وعلى الحركتين افراج متبادل عن الاسرى لديهما اولا وقبل كل شيء..ثم التحرك معا للافراج عن الاسرى الذين في السجون والمعتقلات الاسرائيلية.

وعندئذ يكون على الجانب الفلسطيني والعربي وضع استراتيجية مؤهلة لمجابهة التحديات الاسرائيلية واللجوء الى بدائل حاسمة وحازمة لخيار المفاوضات العبثية مع اسرائيل التي ترفض الالتزام باستحقاقات السلام..هذا اضافة الى ممارسة ضغوط على ادارة اوباما ووضعه امام خيار صعب بين مصالح امريكا واطماع اسرائيل في المنطقة..

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :