اليوم في ذكرى الاستقلال السابع والسبعين للمملكتنا الحبيبة العديد من الإنجازات التي سجلت بتاريخ تلك المسيرة الطويلة الحافلة بالعطاء والتميز من عهد الملك الحسين الباني إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني -حفظه الله-.

اليوم نستذكر التضحيات التي قدمها أبناء وطننا الحبيب من جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية في سبيل الدفاع عن أرض الوطن والمساهمة الدائمة بترسيخ قيم الأمان للمواطنين والمقيمين على أرضه التي جسدت معنى الفداء للوطن وترابه.

بعد 77 عاما من الاستقلال الذي يستذكر فيه الأردنيون اليوم الخالد والمشرف في تاريخ المملكة، عنوانا للحرية والمجد والفخر مجددين الولاء والانتماء للوطن وقيادته، ليستمدوا عزيمتهم من الآباء والأجداد في مسيرة بطولية، منذ انطلاقة الثورة العربية الكبرى في العاشر من يونيو عام 1916، بقيادة الشريف الحسين بن علي.

ويأتي هذا اليوم الغالي على قلوب الأردنيين جميعا وهم يواصلون مسيرة البناء والعطاء والإصرار على الإنجاز، وتقديم الأردن أنموذجا لدولة متقدمة والتي كانت ولا زالت تستمد قوتها من تعاضد أبناء وبنات شعبها، من خلال الثوابت الوطنية والمبادئ والقيم الراسخة التي حملتها الثورة العربية الكبرى، التي يلتف حولها الأردنيون كافة.

ويفخر الأردنيون في هذا اليوم المشرف، بأن يعيدوا قراءة التاريخ الذي أعلن فيه أن الأردن دولة مستقلة استقلالا تاما مع البيعة للملك عبدالله الأول ابن الحسين ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية، حيث تواصلت مسيرة الخير والعطاء في عهد الملك طلال وعهد الملك الحسين، وصولا إلى السابع من شباط عام 1999 حيث الحاضر والمستقبل بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.

ستبقى ذكراها وجها عاكسا مشرفآ، والذي لم ندرك يوما أن نقول غير ذلك، سيبقى يوم الاستقلال يوما وطنيا يفتخر فيه الأردنيون جميعا، ستبقى ذكراه خالدة فينا إلى الأبد.

سنبقى نمجد الوطن مهما عصفت بنا الحياة، الوطن الحضن الدافئ التي ترعرعنا فيه وسنموت فيه.

أدام الله عزك يا وطني، وكل عام وانت بخير...