facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مشاكل العاملات في المنازل .. !


د. ديانا النمري
31-12-2010 02:54 AM

كثيراً ما نرى ونسمع هذه الأيام عن غياب الأم العاملة لمعظم ساعات النهار لمتطلبات العمل لكن المقلق في الموضوع هن تلك الأمهات اللواتي لا يقمن بموائمة وتخطيط عملي لتغطية هذا الغياب وسد هذا الفراغ من خلال التعاون الكامل مع الأسرة وتقسيم الأدوار بحكمة وعناية.. فأشكال وأدوار الأمومة ورعاية الأسرة يجب أن لا تُلغى من قاموس المرأة أبداً... فالأمومة هي الأساس الأول والحب الفطري الأقدم للإنسانية جمعاء.. لكننا في ظل هذه الظروف الإقتصادية الصعبة تضطر المرأة للعمل؛ وبالتالي الإستعانة بعاملات المنازل الآتيات من دول بعيدة وغريبة عنا!.

إننا كأمهات وكأهل نضع بين يدي تلك العاملة الوافدة من بلاد لا نعرفها ولا نفهم حتى عاداتها وتقاليدها أثمن ما نملك في الوجود وهم أبناؤنا فلذات أكبادنا.. فيجب علينا أن نعي جيداً أن أي تعامل سلبي من أي نوعٍ كان مع العاملة قد تكون نتائجه وخيمة على أبنائنا الذين نأتمنها عليهم، ونتركهم في رعايتها لساعات طويلة.. علينا أن نعلم أيضاً أن تلك العاملة بدورها قد ضحت بالكثير كي تصل إلى بيوتنا، فهي قد فارقت مجتمعاً تعرفه إلى مجتمع غريب عنها بعاداته وقيمه ولغته وحتى بتقنياته المنزلية... مجتمع قد لا يقدم بعضه الدعم النفسي لها، بل على العكس أحياناً... فقد يكون معادياً سواء بقصد أو عن غير قصد، وعلى الرغم من ذلك مطلوب من تلك الوافدة الغريبة عن الأسرة التعامل بحرفية تامة وعالية!!.

الكثير من عاملات المنازل يأتين من أماكن وقُرى نائية وفقيرة، لذا تجد العاملة صعوبة في التعامل مع الكثير من مظاهر المدنية أو أدواتها كالأدوات الكهربائية وفرن الغاز والغسالة الكهربائية... كما وتتوقع الأسرة المضيفة من العاملة أن تتمكن وبكل يسر وسهولة من التعامل مع حياتها الجديدة بحرفية ومهارة الخبير، وهذا لا يحدث خصوصاً إذا كانت تلك هي تجربتها الأولى في العمل المنزلي؛ مما قد يتسبب بالعديد من المشاكل والخلافات بين العاملة وبين الأسرة.

على الرغم من محبة وعطف الكثير من الأسر الأردنية على العاملة الوافدة؛ إلا أنه وجب علينا أن ندرك أن تلك الوافدة هي ليست جزءا من الأسرة، وأن نعي أنها قد أتت إلينا للعمل فقط وذلك بموجب عقد عمل واضح يقوم الطرفين بالتوقيع عليه، وبأنها تبقى ضمن الأسرة لمدة محدودة لحين إنتهاء عقد عملها... كما وتعتمد سرعة تأقلم عاملة المنزل الجديدة مع البيئة المعيشية والعملية على علاقتها مع الأسرة المضيفة، ففي كثير من الأحيان قد يتسبب عامل الجهل بالعادات والتقاليد المحلية والقيم الإجتماعية بكثير من الصعوبات والمشكلات للعاملة والأسرة!.

لا أبالغ عندما أقول بأن هناك المئات بل الآلاف من عاملات المنازل ممن كنَّ أمينات على أطفالنا وساعدن الأم وربة المنزل على القيام بواجباتها المنزلية والمهنية، وراعين أمهاتنا وآبائنا في شيخوختهم... لذا وجب علينا معاملتهن برفق وأن نتذكر دوماً القول المأثور «إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس، فتذكر قدرة الله عليك».

Diana-nimri@hotmail.com

(الراي)





  • 1 31-12-2010 | 01:07 PM

    كلام صحيح اذا عوملن باحسان فسيخدمن باخلاص


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :