في حين أن المحيط الإقليمي والاقتصاد العالمي يعاني الكثير ويوجد لدينا تقارير عالمية لا تبشر بأي حل في الأفق بل تطالب الحكومات والأفراد بالاستعداد للأسوأ، يطل علينا ألق هاشمي يكلل الوطن فرحاً ويزرع أملاً في الجميع.

نتابع اليوم هذا الحفل الوطني الرائع التوقيت والجميل حدوثاً والمتناهي الدقة في تفصيله كعرس يليق بإبن شاب لهذا الشعب و كولي عهدٍ لملك مهاب الجانب.

وحيث أننا في وضع لا يمكن المجاملة لكونه ليس بالجيد، ولا نملك الكثير من الحلول لكننا وجدنا ضالتنا بأمل زرعه القائد بجعل سمّي أجداده بدءاً من السبط الشهيد الحسين بن علي رضي الله عنه وحتى جده المغفور له الحسين الباني، عريس الوطن، هذا العريس الشاب الذي ما توانى يوما عن مشاركة أبناء جيله في أنشطتهم ويشاركهم همومهم وأحلامهم ،مما جعل الشباب متفائلين بالخير.

و هنا فعلى الشباب أن يبتعدوا عن اليأس والشعور بالخذلان أو التراخي والكسل، فلديكم أنموذجان في ولي العهد والأميرة، والأصل أن يكون القادم أفضل بجهد الجميع ،ومنذ هذا اليوم نرى بداية مسيرة لأمير شاب يقود أسرته الشابة على صعيد العائلة وعلى صعيد الوطن.

نحن أسرة متكاتفة وإن داهمتنا الظروف فنحن أقوى وأصلب، ومعدننا النفيس ظهر في أصالة الحفل والحضور الذي شكل نسيجنا الوطني وقد كان لحمل السيف وتقلد العباءة وما سبقهما من حفل حناء ما يعكس انتماء الرمز لعروبته من خلال تقاليد راسخة مدى الحياة ومنذ سالف الأزمان.

نبارك لقائد الوطن ولجلالة الملكة ولولي العهد ورجوته احتفال الوطن ونتمنى دوام العز والفرح لهما وللشعب الأردني.