facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التغير الإقليمي في العلاقات الشرق أوسطية


م. عبدالله الفاعوري
07-06-2023 11:46 PM

منجم الذهب والخيرات والثروات الطبيعية التي بارك الله فيها وقدر فيها اقواتها، مما حباها الخالق القادر بميزات جاذبة منذ ازل التاريخ جغرافية وطبيعية ممثلة بالبحار والانهار لتكون موطن للكثير من الحضارات التاريخية. وها هي اليوم تشهد تغيرات سياسية كبيرة وتحولات في التحالفات، فماذا ينتظر المنطقة؟، وماذا تخبئ العلاقات الجديدة في خبايها للمنطقة ؟ .

منذ انتهاء الحربين العالميتين وما خلفتها في العالم من أحداث طاحنة ومدمرة، قادت إلى سقوط امبراطوريات وضهور أخرى وانذرت بقيام نظام عالمي جديد وحولت الصراعات والنزاعات من أوروبا ما قبل الحربين إلى منطقة الشرق الأوسط متمثل بنزاعات دينية يهودية اسلامية بعد الاقرار بوعد بلفور ليكون فلسطين وطن قومي لليهود والصراعين العربي الإسلامي الصهيوني الذي امتد منذ خمسينيات القرن الماضي الى اليوم وكذلك الصراعات الطائفية الشيعية السنية كايران والعراق والصراعات السياسية الدولية الحدودية كالعراق وايران وتركيا واليونان والصراعات الامبريالية الغربية بزعامة الولايات المتحدة والفرق والميلشيات التي تمثل الاسلام في المنطقة التي استنزفت خيرات هذه الارض المباركة، فاليوم يشهد العالم تغيرات جذرية تبرز للعيان ضهور نظام عالمي جديد متعدد القطبية يحول بوصلة الصراع العسكري من منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا ابتداء من الحرب الروسية الاوكرانية انطلاقا بالاضطرابات والخلافات التي ظهرت في الاتحاد الأوروبي والتي هددت كيان هذا الاتحاد ورغبة كثير من دوله بالانفصال عنه وإقامة قوى عسكرية خاصة والسعي نحو ضم فنلندا والسويد لحلف الناتو وكذلك توسع الصراع اليميني اليساري في اقطار أوروبا مهددا استقرارها وكذلك الازمة الاقتصادية المتمثلة بالركود والتضخم كل ذلك يقود بنا للتكهن ان الشرق اوسط يتمخض ليكون أوروبا العالم الجديد ويتمثل ذلك بالانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من المنطقة الذي رافق الصلح السعودي الإيراني ليكون ذلك رصاصة رحمة للنزاعات والعنف الذي ساد المنطقة لعهود من الزمن. ومن ابرز ما يدعم ذلك عودة النظام السوري للتجمع العربي بعد عقد من الزمن برعاية سعودية في قمة جدة التي شهدت توافق عربي كبير وتالف لم يسبق له منذ عقود من الزمن وذلك للسعي لتصفير النزاعات وإحلال السلام للمنطقة الذي يتبعه إقامة مشاريع تنموية تحقق رؤى معلنه تعتمد على مشاريع طاقة متجددة تتماشى مع اتفاقية التغير المناخي، ولا ننسى كذلك نتائج الانتخابات التركية التي قادت إلى عودة الرئيس أردوغان إلى الحكم وما يسعى لتحقيقه من برنامج انتخابي يحمل في ثناياه إقامة علاقات صحية سلمية في المنطقة وترجم ذلك بتعين ذئب الظل هاكان فيدان وزيرا للخارجية لما يتمتع فيه من مقومات وعلاقات كبيرة وطيدة خارجيا وخصوصا مع الجانب السعودي والمصري واليوناني والسوري الإيراني.

إن المؤشرات الدبلوماسية والرسائل السياسية الخارجة من الساحة السياسية الإقليمية الاوسطية ترسم ملامح سلام شامل يلقي بظلاله على اقطار المنطقة ويحمل مشاريع نهضوية سترتقي بكثير من دول المنطقة في سلم الاقتصاد العالمي مما يقودنا إلى أن نطلق العنان بأن الشرق الأوسط يزدهر ويخضر بعد ان تلطخت مياهه بالدماء لعقود وحشية مظلمة ونسأل الله الخير لامتنا الإسلامية الخضراء ولوطننا الاردن.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :