عمون - الكرك – محمد الخوالدة - لم تف الدوائر الحكومية المختصة بوعود قطعتها لمزارعي منطقة بذان في وادي الكرك وهي من اكثر مناطق الكرك الزراعية اهمية ، اذ تبلغ مساحات الاراضي المزروعة بمختلف انواع الخضار والاشجار فيها زهاء 8 الاف دونم،بوعود كانت قطعتها لمزارعي المنطقة الذين لحق بمزارعهم اضرار كبيرة في الموسم الشتوي الماضي طالت عيون المياه وقنوات الري والطرق الزراعية ، وفق ماذكره المتحدث باسم اولئك المزارعين ابراهيم الجعافرة ، الذي بين ان الاضرار الناتجه عن موسم الشتاء الماضي لازالت على حالها وان المزارعين يجدون مشقة في الوصول الى مزارعهم بالنظر لاوضاع الطرق الزراعية التي اصبح السير عليها باستخدام الاليات شاقا وخطرا لما لحق بها من انهيارات وتجريف ، وما تعرضت لها عبرات تصريف المياه من خراب وبنسبة تفوق ال70 بالمئة ،اضافة لعدم قدرتهم على ري مزارعهم بسبب التلف الذي لحق بعيون المياه وقنوات الري فاصبحت كميات كبيرة من المياه تذهب هدرا امام نظر المزارعين دون ان يتمكنوا من الاستفادة منها ،

وبين الجعافرة ان كل مافعلته الجهات الحكومة المعنية اعمالا بسيطة لم تسهم بتحسين الحالة رغم مناشدات المزارعين ومطالبهم المتواصلة والتي مضى عليها مايقرب من عام مما ابقى مساحات واسعة من المزارع معطلة بانتظار ان تفي تلك الجهات بوعودها، واضاف الجعافرة ان بقاء الوضع على حالة ودون ان تحرك الجهات المعنية ساكنا يعني ان مزارع المواطنين ستتعرض لتدمير كامل اذا ماتساقطت الامطار بكثافة في ما تبقى من الموسم المطري الحالي ، الامر الذي قال انه سيقطع موارد الرزق عن مئات الاسر باعتبار ان الزراعة هي المهنة ووسيلة كسب العيش الوحيدة للغالبية العظمى من ابناء المنطقة.

وبين الجعافرة انه ومنذ وقوع ماوصفه بالكارثة التي حلت في المنطقة لم ينقطع المزارعون عن مراجعة الدوائر ذات العلاقة ولكن كل ماحصلوا عليه وعود دون نفاذ ، واشار الى ان المزارعين راجعوا قبل اسابيع محافظ الكرك الذي خاطب الدوائر المعنية في المحافظة، حيث تم ايفاد لجنة من الزراعة والاشغال العامة وبلدية الكرك الكبرى لمعاودة الكشف على المنطقة التي سبق وكشفوا عليها مرات عديدة سابقا ، واضاف كل ما حصلنا عليه وعود ايضا لانتوقع ان تنفذ تماما كما حصل في العام الماضي ، وقال ننتظر واذا لم يحصل شيء فليس امامنا سوى طلب مقابلة رئيس الحكومة والوزراء المعنيين لعلهم ينجدونا من الحالة البائسة التي نحن عليها .

مدير زراعة محافظة الكرك المهندس احمد المدادحه قال ان ليس كل مايطلبه المزارعون هو من اختصاص وزارة الزراعة ، ولكننا سنعمل تقديم ما بالاستطاعة وفي ضؤ توفر المخصصات المالية، وذلك في مجال اعادة تاهيل عيون المياه وقنوات الري وغير ذلك من الخدمات الزراعية التي تقع في دائرة الاختصاص ، وبين المدادحة انه تمت الكتابة حول الموضوع لامين عام وزارة الزراعة ، ونحن بانتظار تحديد الالية التي يمكن من خلالها ان تفي الوزارةبما وعدت به .

مدير اشغال محافظة الكرك المهندس وحيد الطراونه اكد ان هنالك توجها جادا لدى وزارة الاشغال العامه والاسكان لمعالجة الاضرار الحاصلة في مزارع منطقة بذان وبردى وذلك من خلال موازنة الوزارة للعام 2011 حيث سترصد المخصصات المالية الممكنة لاصلاح الطرق الزراعية وعبارات تصريف مياه الامطار واقامة الجدران الاستنادية اللازمة.

رئيس بلدية الكرك الكبرى محمد الملاحمة قال : ان البلدية قدمت وبعلم سكان المنطقة ما يقع ضمن اختصاصها من خدمات لمزارعي منطقة بذان وبردى ومنذ حدوث المشكلة ، واضاف رغم ان اصلاح الاضرار الناتجة ليس من اختصاص البلدية فاننا على استعداد لتقديم مايمكننا من دعم من عمال واية اوجه دعم ممكنة اخرى.

**الصور لمناطق بذان وبردى خاصة ب عمون