في عرس وطني جامع، ومشاهد حب ولا أروع، تتوالى احتفالات الأردنيين في زفاف أميرهم الهاشمي ولي العهد الحسين بن عبد الله الثاني حفظهما الله مباركين ومهنئين الحسين وأبي الحسين وأم الحسين والأسرة الهاشمية الكريمة، ومستذكرين الحسين الجد طيب الله ثراه وفرحين بالمناسبة الغالية وصاحبها الأغلى.

الأردنيون وهم يحتفلون بزفاف أميرهم بهذا الفرح الغامر والمشاعر التي تفيض محبة، يعبرون في واقع الحال عن العلاقة الحميمية الخاصة والخالصة التي تربطهم بقادتهم التاريخيين من بني هاشم فلا غرو إن بروا أميرهم ورمزاً من رموز قيادتهم عبر سنوات طويلة، وشاباً بـ يعبر مع جيل شباب الوطن إلى المستقبل بآمال كبار.

كيف ينسى الأردنيون صنيع الهاشميين وفضل ملوكهم منذ أن قادوا ثورة العرب الكبرى، وحفظوا الأردن واقاموا على بنائه وحمايته دولة أردنية عربية هاشمية كرست نفسها لوحدة الموقف العربي والدفاع عن مصالح الأمة.

لم يرتبط بلد أو شعب معاصر بقادته كما يرتبط الأردن وشعبه بملوكه حتى تلازما وصارا حالة واحدة.

وصار الأردن الدولة الأميز بأمنها واستقرارها وانفتاحها على العالم، وبنموذجها السياسي الطافح بالاعتدال والتسامح والوسطية واحترام الحريات الشخصية والسياسية، وإشاعة القيم المدنية للدولة.

قدم الأردنيون باحتفالاتهم ما يعتقدون أنه واجبهم نحو أميرهم وأبن ملكهم وحفيد السلالة الملكية التي أحبتهم وأحبوها ، وعبروا عن حبهم وفرحهم الكبير بصورة عفوية وتلقائية تعكس ثقتهم بنظامهم السياسي وتمسكهم بالاستقرار والأمن الذي ينعمون به، والوحدة الوطنية والسلم المجتمعي الذي يوشح حياتهم العامة.

مبروك لسمو ولي العهد وسمو الأميرة رجوة آل سيف ولجلالة الملك وجلالة الملكة وللأسرة الهاشمية الكريمة وللشعب الأردني الحبيب وشكراً لكل القائمين على تنظيم الاحتفالات الرسمية والشعبية التي جاءت لائقة بمناسبة وطنية عزيزة، وأظهرت الأردن أمام العالم بلداً آمناً وشعباً متحضراً يليق بالفرح، ونظاماً سياسياً يحظى باحترام وتأييد شعبي كبيرين.