لاحظوا من حوالي عاميين خفت استحضار شخصية الشهيد وصفي التل.

و تقريبا، لما استلم بشر الخصاونة رئاسة الحكومة.

و بينما في أعوام ماضية كان وصفي التل رمزا وطنيا حاضرا في كل مناسبة.

و يغيب وصفي التل من الوجدان الاردني ، و قد ينسى ، و الأردنيون بارعون في النسيان.

و قد تمر العام المقبل ذكرى استشهاد وصفي التل دون ان يتذكره احد.

و حتى المتطرفين ، وهم مجموعة كانت هي الاخطر على شخصية وصفي التل ، ويقدمون التل باطروحات غوغائية و اسطورية، وشوفانية.

و هؤلاء ايضا استقالوا من النضال الوطني ، و تخلوا عن وصفي التل ، و قطعوه في منتصف الطريق.

و شطبوا عن حساباتهم و صفحاتهم على التواصل الاجتماعي صور و مقولات الراحل التل .

و اعرف من ازلام السلطة مهووسين و مصابين بعقدة وصفي التل ، وركبوا موجة التل في عز زهوها و رواجها ما بعد عام الالفين .
و اعرف منهم من كان يدفع في الاعلام ليروج انه مكمل و شبيه لوصفي التل .

وهولاء قتلوا وصفي التل مرتين ، و بل نحروه و صلبوه ، و سرعوا من عملية حركة النسيان الجماعي .