facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تونس تقود انتفاضة على التسلط المعولم ..


راكان المجالي
17-01-2011 12:33 PM

من زين العابدين 1987 في تونس الى "الحسن وترا" الذي تحاول امريكا فرضه حاكماً في ساحل العاج عبر صناديق الاقتراع وعبر ضغوط تصل الى حد الاستماتة لازاحة "لوران غباغبو" واستبداله بالحسن وترا المساعد السابق في صندوق النقد الدولي ، ومن قبل ومن بعد فان امريكا حاضرة وممسكة بخيوط لعبة الأمم.

من زين العابدين الى اوترا كانت البصمة الامريكية ظاهرة وواضحة في ايصال حكام بالبرشوت او باعادة التأهيل او غير ذلك من سبل ، وذلك ضمن نهج تجلت ارهاصاته في نهاية عقد الثمانينات من القرن المنصرم بالتمهيد لابتداع النظام العالمي الجديد الذي ارتكز وقبل انبثاقه وتبلوره على اغراق بلدان العالم بمديونيات ثقيلة خلال سنوات قليلة مما أتاح اضطرار غالبية بلدان العالم الى اللجوء الى صندوق النقد الدولي والاستجابة لوصفته المسماة بالاصلاح الاقتصادي التي جاءت على حساب التوازن الاجتماعي بحسب دراسات وندوات صندوق النقد الدولي نفسه..

وكان البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أحد أذرع النظام العالمي الجديد المعولم ، وفي اطار هذه العولمة كانت منظمة التجارة العالمية اطارا ناظماً لحرية السوق وسلطة البزنس بما يتصل بذلك من استشراء الفساد بتوالد سرطاني عبر تحولات اقتصادية من خلال بروز تسخير السلطة لصالح الثروة ودمجها مما وفر لصاحب السلطة مزايا مالية هائلة كما اطلقت يد جماعات البزنس في الاحتكار وتكديس الثروات ، وهكذا اصبحت هنالك شريحة رقيقة جداً لا تتعدى الـ 5% أكلت الاخضر واليابس مقابل افقار وبؤس الـ 95%.

والادوات والوسائل التي أوصلت لذلك الخلل الاجتماعي عديدة وابرزها تصفية القطاع العام تدريجيا والتوسع في برامج الخصخصة بما في ذلك بيع مؤسسات وشركات كانت مالكة لثروات طبيعية هي ملك للاجيال...الخ. وقد شهدت كافة البلدان المنخرطة في برنامج العولمة تفريطا بالملكية العامة ، وشهدت بشكل خاص استباحة الاراضي الاميرية وغير ذلك..

ما نريد الاشارة له ان ما حدث في تونس لم يكن حالة خاصة وانما هنالك متطلبات للنظام العالمي الجديد عبر حزمة سياسات لها مخرجاتها المأساوية عبر بعض ما اشرنا له من التحولات الكارثية الداخلية التي عصفت بغالبية بلدان العالم ، اما على المستوى الجماعي العالمي فقد كان الانهيار المالي العالمي في نهاية 2007 هو الاعصار المدمر الذي اجتاح العالم وفي المقدمة اهل العولمة وصناعتها،، ومع كل ما حدث ويحدث من تدخل امريكي وسطوة سياسية لا تقتصر على انزال حكام بالبرشوت او تاهيلهم بل وصلت الى غزو عسكري كما في العراق وافغانستان وصراعات داخلية كعامل تمزيق واضعاف وكل ما يمكن ان يوصل الى تطبيق الاستراتيجية الامريكية بتفجير الفوضى الخلاقة والحرب الوقائية وغيرها التي ركزت ابتداء على منطقتنا التي تطبقت بها متطلبات العولمة بنسبة عالية ، وذروة المأساة ان العولمة تهدف الى تفكيك مشروع الدولة والى ارباك وانهاك واضعاف الكيانات الوطنية من خلال تحويل الاوطان الى اسواق عبر سياسات استلاب وتغريب لا بد ان تستفز الشعوب للبحث عن مخرج كما حدث في تونس حيث الشعب التونسي هو اكثر شعوب الارض طيبة وهدوءا وتفهما لكنه ايضا شعب ذكي لا يمكن استغباؤه الى ما لا نهاية ، وهو شعب سمح لكن لا يمكن خداعه الى الابد ، وهو كان بغض النظر ويتلمس الاعذار للنظام لكن الواضح انه كان يعرف كل تجاوزات وفساد ونهب بن علي وعائلته ومن يتصل بهم في اطار تحالف السلطة والثروة وما ترتب على ذلك من تراكمات وتجويع للتونسيين ادى الى انفجارهم.








  • 1 سليم الصالح 17-01-2011 | 01:59 PM

    تحية اجلال وتقدير للاستاذ الكبير راكان المجالي

    لقد كنت يا استاذي اول من توقع ما ستؤل له الاحداث المتسارعة التي شهدتها تونس وقد جاء توقعك هذا في مقالك المنشور بتاريخ 6/1/2011 في عمون وفي جريدة الدستور وعدد من الصحف العربية والمواقع الالكترونية وقد جاء المقال تحت عنوان ( درس للتونسيين وللاخرين ) .
    لقد صدقت توقعاتك وتفاقمت الامور ليسقط النظام التونسي ... وهذا ما يحتم على الجميع ان يأخذ بما جاء بمقالك وان يتعظ من درس تونس كما جاء في عنوان مقالك .
    شكرا عمون

  • 2 أحمد 17-01-2011 | 03:45 PM

    السابق لاوانه للتكلم عن منجزات ثورة الشعب التونسي للأسباب التالية:
    @ لقد تحركت الثورة المضادة الآن ولم يتبين بعدمدى قوة والدهاء السياسي لهذه الثورة المضادة
    @في اللحظة التي خرج فيهاخادم بن علي لمدة عشرين سنة رئيس الوزراء السابق وبمرجعية للبنود 56 و57 من الدستور الذي كان مفصلا للمحافظة على النظام التونسي فقد خسر التونسيون نصف معركتهم الثورية.
    @بدأ زعماء المعارضة الصورية التي كانت لخدة النظام لتعطي العالم صورة التعددية وخاصة حتى تسهل على الحكومات الغربية أمام الرأي العم لديها مبررا لدعمهم دولة فبها أحزاب معارضة.زعماء هذه الأحزاب المسماة بالمعارضة كانو متواطئين مع النظام لضمان حصولهم على الفتات من موائد بن علي.لقد بدؤا الآن بالمشاركة بالعهد الجديد ليضمنو مرة أخرى فتات موائد العهد الجديد. وكذلك زعماء أحزاب المعارضة الموجودين والمرفهين في الغرب وبالذات فرنسا الذين بدؤا العودة للبلاد ليتشاركو الكعكة مع ألآخرين.وان لم تأخذ الأمور في القريب العاجل خطا مغايرا فمستقبل تونس السياسي لن يرسم من قبل من قامو بالثورة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :