facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تجربة الشعب التونسي جديرة بالتأمل والدراسة


سلامه العكور
17-01-2011 06:42 PM

الذي حدث في تونس جراء احتقان وسخط شعبها على قيادته السياسية وعلى حكومته يجب أن يوقظ حكام وحكومات ما يسمى العالم الثالث لجهة

العمل على تلبية احتياجات شعوبها بدءا بالحريات العامة والحياة الديمقراطية مرورا بالأمن الغذائي والدوائي والاجتماعي وانتهاء بفرص التعليم بمختلف مراحله وبفرص الخلق والإبداع والابتكار في مختلف المجالات .. وكل دولة حسب إمكاناتها ومواردها ..

صحيح ان الشعوب تتحمل مقدارا من الحرمان ولزمن محدود – حرمانها من الحريات العامة ومن الحياة الديمقراطية ومن حقوقها في العمل الذي يضمن تحقيق ولو الحد الأدنى من احتياجاتها المادية والإنسانية ولكنها لا تتحمل هذا الحرمان إلى الأبد ..

وقد علمتنا تجارب الشعوب أن هذا الحرمان يؤدي إلى انفجارات تكون على شكل تظاهرات أو اعتصامات أو مواجهات مع الأجهزة الأمنية ..مما يزعزع الأمن والاستقرار ويبدد فرص الأعمار والإنماء في البلاد ..

فالمواطن الذي يقوم بواجباته حيال دولته فان له حقوقا ينبغي تأمينها ..

ولكن عندما تطغى البطالة وتستعر حمى أسعار المواد الغذائية والدوائية على النحو الذي يثقل كاهل المواطن ويستشري الفساد المالي والإداري والتعاطي بالرشوة والمحسوبية ويختل ميزان العدل الذي هو أساس الحكم أو يتراجع وتهدم جسور وقنوات الاتصال والتواصل بين مؤسسات الحكم وأبناء الشعب ويعامل الناس بأدوات وأساليب القمع بدلا من الحوار البناء والوقوف على حقيقة احتياجاتهم ومشاكلهم وهمومهم من اجل تلبيتها ومعالجتها فان الاحتقان يتسلل في طرق مختلفة إلى نفوس المواطنين ليزدادوا غضبا وسخطا ولتتزايد بذلك احتمالات وقوع الانفجارات الأمنية ..

لذلك فان الحكومة التي تتمتع بنصيب كاف من اليقظة والتنبه والحرص على توفير الحياة الكريمة ووسائل العيش الكريم لأبنائها تحظى باحترامهم وتقديرهم وبولائهم .. أما الحكومة التي تعتمد على سياسة القمع ومصادرة الحريات واستخدام العصا حينا والجزرة حينا آخر وتخدير المواطنين بالوعود الكاذبة وتترك المجال لإشكال الفساد وإثراء طبقة اجتماعية على حساب الأخرى ليزداد الأغنياء غنى والفقراء فقرا فإنها أي هكذا حكومة تنسج خيوط عداء شعبها لها ..

ان تجربة الشعب التونسي الشقيق مع مؤسسات الحكم يجب التوقف عندها باعتبارها حالة غير مسبوقة في منطقتنا ..

وقد أحسن قولا الذي قال .. ( الظلم يولد الانفجار ) ..

أما الدولة التي يتمتع شعبها بالعدل وبالحياة الديمقراطية الحقة التي تضمن تشكيل الأحزاب السياسية وحرية الصحافة والإعلام وتوفير عناصر الأمن الغذائي والدوائي وفرص التعليم بمختلف مراحله فإنها تمتلك ناصية التقدم والازدهار .. ويحظى حكامها بولاء شعبها وبمحبته وتقديره ..

على كل حال احسب ان الحبل على الجرار





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :