عمون - عمر النصف هو مفهوم يُستخدم في الاضمحلال الإشعاعي، وهو الوقت الذي يحتاجه نصف كمية مادة مشعة معينة للتحلل والتحول إلى نظير آخر. يُعتبر نصف العمر خاصية فريدة لكل نظير مشع، وقيمته يمكن أن تكون في نطاق من الأجزاء المليونية من الثانية إلى بلايين السنين، وهذا يعتمد على استقرار نواة النظير المشع.
تُلاحظ فروقًا بين عمر النصف ونصف العمر البيولوجي ونصف العمر الفعال. عمر النصف في النشاط الإشعاعي يحدد الوقت اللازم لتحلل نصف النوى الذرية في عينة مشعة، حيث تُطلق نواة غير مستقرة جسيمات وفوتونات طاقة أثناء التحلل، ويقل النشاط الإشعاعي بمقدار النصف على مرور الوقت.
يختلف عمر النصف من عنصر لآخر ويُعتبر ثابتًا للعنصر المشع بغض النظر عن حالته الفيزيائية (صلبة، سائلة، غازية) أو حالته الكيميائية (نقية أو مركبة). يتم قياس النشاط الإشعاعي باستخدام أجهزة قياس مثل عداد جيجر-مولر، ويتناقص هذا النشاط مع مرور الوقت بسبب اضمحلال النوى الغير مستقرة في العينة.
مثال: إذا كان لدى الكوبالت (60) نصف عمر يبلغ 5.26 سنة، فبعد مرور نصف العمر، ستكون العينة التي تحتوي على 8 غرامات من الكوبالت (60) في البداية تحتوي على 4 غرامات فقط. وبعد مرور مدة زمنية أخرى مماثلة، ستصبح العينة تحتوي على 2 غرام فقط من الكوبالت (60).
تستخدم معادلات محددة لحساب كمية المادة المتبقية بعد مرور فترة زمنية محددة، وذلك بناءً على نصف عمر المادة والكمية الأولية للمادة المشعة ومقدار الوقت المنقضي.
في الختام، عمر النصف هو مفهوم مهم في علم الاضمحلال الإشعاعي ويُستخدم في تحديد مدى استقرار العناصر المشعة وتأثيرها على البيئة والصحة العامة.