عمون - الزير سالم يُعتبر واحداً من الفرسان البارزين الذين يُعجب بهم الكثيرون ويَبتعد عنهم الأشداء. استمرَّ في القتال حتى اشتُهِرَت قبيلته بلقب "قبيلة القاتل". شُدِّدَ على شهرته من خلال شعره المؤثِّر وشجاعته وحزمه. يُعتبر من شعراء الجاهليَّة وتُركَّز على شِعره وبطولاته. لديه ديوان شِعر.
حياته مليئة بالملحمات والأحداث المهمة. ظلَّ اسمه معروفاً في الأدب العربي والشعبي وتُرد ذكراه في المعلَّقات والحكايات الشفهية. وُلِد الزير سالم في فترة مضطربة حيث كانت النزاعات القبلية والصراعات الطويلة مع البسوس تلفت الأنظار.
تاريخ وفاته يُثير جدلاً. هناك روايات مُختلفة عن عام وفاته، إما في العام 500م أو 525م أو 530م. يعتقد أنه توفي في النصف الأول من القرن السادس الميلادي. وفاة الزير سالم كانت موضوع جدال، حيث يقال إنه توفي أثناء زيارة لأخواله أو أُسِرَ في البحرين وتم تعذيبه وقتله.
عرف بقوته وشجاعته وقدرته على الثأر، حيث كان يُلاحِق خصومه وينتقم منهم. في شيخوخته، بدأت قواه تضعف وشعر بالوحدة، فقام برحلة استكشافية للبلاد قبل وفاته.
يُذكر أنه قُتِل بسبب مكيدة من عبدين كانا يخدمانه في رحلته، ودُفِنَ في سرية. قاموا بالإبلاغ عن وفاته بقصيدة مغايرة لرغبته، ولكن شقيقته اليمامة فهمت ما حدث وأخبرت الجرو بالحقيقة.
باختصار، الزير سالم كان شخصية شجاعة وشاعراً مهماً في الجاهلية، وتُعتبر سيرته من أبرز القصص والملحمات في تاريخ العرب.