جاءت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده لمحافظة عجلون للتأكيد على لحمة الشعب بالقائد وتعزيز لفرص دفع عملية التنمية السياحية والزراعية والاستثمارية من اجل مواجهة تحديات الفقر والبطالة والاسراع بتنفيذ المشاريع العالقة وزيادة نسبة الانجاز فيها .

زيارة جلالــة للمحافظة بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد تعزيز للنهج التواصلي ما بين الملك وشعبه رغم حجم المسؤوليات والتحديات التي يواجهها والضغوطات التي يتعرض لها، وهذا يؤكد حرص جلالته وهمه الاكبر لتلبية متطلبات المواطنين وتحقيق مصلحتهم والالتقاء بهم وجها لوجه ليكون الحديث من القلب الى القلب وسط اجواء من المكاشفة والمصارحة بين القائد وشعبه.

اللقاء مع جلالة الملك كان خارطة طريق للمساهمة في تنمية المحافظة التي تبادل جلالته الحب بالحب والوفاء بالوفاء وأن تستفيد المحافظة من الميزات النسبية الزراعية والبيئية والطبيعية والسياحية التي تتمتع بها، بالاضافة الى تركيز جلالته على اهمية ربط مشروع التلفريك مع مواقع سياحية اخرى .

جلالة الملك داعم دائما لكل ما من شأنه للنهوض بالوطن وتحقيق رفعته وتوفير الحياة الكريمه لشعبه الوفي والمنتمي للوطن والقيادة الهاشمية، الامر الذي يستدعي السير على نهج جلالته من خلال المتابعة الميدانية والحثيثة التي باشرها منذ اليوم الأول لتسلمه سلطاته الدستورية وحرصه على تلمس احتياجات وهموم ومطالب ابناء الوطن عن قرب ومحاورتهم بما يخدم الصالح العام .

لقاءت جلالته هي استنهاض الهمم لمزيد من العمل والإنجاز وتنفيذ مسارات إصلاحية وسياسية واقتصادية وإدارية تساهم في تحسين مستوى معيشة المواطن وتوفر له المشاريع التي تنعكس إيجاباً على الخدمات الفضلى المقدمة له.

ابناء محافظة عجلون ثمنوا اهتمام جلالته بتطوير القطاع الزراعي وتوفير المنح والقروض للمزارعين وزيادة مخصصات المحافظة من الالتحاق بالقوات المسلحة الاردنية واعادة النظر فيها والإيعاز للحكومــة بتسهيل اجراءات تراخيص عدد من المشاريع والتي ستوفر فرص العمل وان التخطيط الجيد مطلوب دائما من الجميع لتقديم الأفضل للاردن، بالاضافة الى تجاوز التحديات التي تزيد من الإصرار على الانجاز والاستمرار في البناء والتنمية الشاملة.

كان هناك اشادات من الحضور والمشاركين باللقاء ايضا على تأكيدات جلالته المستمرة على الموقف الاردني الثابت تجاه القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين والوصاية الهاشمية عليها، معربين عن التفافهم حول القيادة الهاشمية لتحقيق هذه المساعي والدفاع المستمر عن القضايا العربية ودعمها .

يتوجب على كافة الجهات والمؤسسات متابعة تنفيذ مخرجات الزيارة الملكية للمحافظة للدفع بعجلة مسيرة التنمية والتي تأتي انسجاما مع توجيهات جلالته بأن التنمية لا تقوم فقط على الخدمات الاساسية، بل على الاستثمارات التي تخلق مشاريع اقتصادية منتجة وتوفر فرص عمل وتطور الخطط.

كما نتمنى على رئيس الديوان الملكي العامر ترجمة رؤى جلالة الملك وتنفيذ اوامره لتحقيق الطلبات العامة التي تسهم في تعزيز التنمية وتنفيذ مطالب الهيئات التطوعية والمطالب الخاصة التي طلبها عدد من المواطنين خلال زيارة جلالة الملك .

حمى الله الاردن بلدا شامخا عزيزا قويا في ظل قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين -حفظه الله ورعــاه- .