facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حفاة الأحلام


احمد حسن الزعبي
27-01-2011 02:50 AM

قبل أن يبين خيط الحرية «الأبيض» من خيط الدكتاتورية «الأسود»..أبدى رجل أعمال عربي استعداده لدفع 15 ألف دولار مقابل اقتناء عربة خضروات الشاب «البوعزيزي» الذي كان سبباً في قلب النظام في تونس..

وثمة قصّة مشابهة تذكرتها الآن، فقد عرض رجل أعمال آخر شراء «حذاء» منتظر الزيدي مقابل 10ملايين دولار، بعد انحناءة بوش»الصغير» بدقائق ..لكن اسرة منتظر فضّلت الاحتفاظ بـ «النعل» الخالد على ملايين الورق الملوّن الزائل..

ياه..كم نحن مبدعون في انزال قدسية النضال الى « بورصة المزاد»..

***

تستفزّني الطريقة العربية في تكريم الثوار وصانعي الحريات والباحثين عن اوطانهم بجيوب الطغاة، ويستفزّني أكثر عندما تعمي «الدولرة» ذهنية الثراء العربي في كل شيء حتى في روحانيات النضال السياسي، الكرامة لا يمكن أن تشترى بمال، كما لا يمكن ان يدخل الدم في مزاد، أو يبتاع الجلد المحترق عن طريق «الظرف المختوم» ..

يا هواة الاقتناء.. ان الوجع ليس «تحفة» يعلّق في غرفة الاستقبال أو «كريستال» يلمّع بيدين آسيوتين كل صباح..الحرية ليست «براند» يتنافس عليه المتنافسون، والانتفاضة لا تحمل أي «اوبشنز» مختلفة غير انها من ابتكار «حفاة الأحلام»..

بعربة بالية أو بحذاء قديم..المهم ان تركض الشعوب بحريتها دون خوف أو تردد كما يركض المتظاهرون بجريح.. عربة بالية أو حذاء قديم..أدوات كافية لتصنع الحرية وتصنع التاريخ..حتى لو كان قائدها «خضرجيا» أو صحافياً او حتى «كندرجياً»...

***

..صانع الكرامة لا يبيعها...وهل يبيع الناسك عبادته؟

(الرأي)





  • 1 حلا 27-01-2011 | 05:22 PM

    صانع الكرامة لا يبيعها... وهل يبيع الناسك عبادته؟
    رائع كما انت دوما

  • 2 من الشجره 27-01-2011 | 06:15 PM

    أبدعت

  • 3 مروان 27-01-2011 | 06:20 PM

    لاشك انها فلسفة عظيمة ياأستاد أحمد وفيها عبرة كبيرة الى محبي الوطن الغالي , ومثلها كالجندي المجهول والذي ينزف ويموت في المعركة في سبيل حمل راية النصر لوطنة وتاريخة وشعارة الجنة والخلود عند ربة ...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :