facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بين الخرابشة والعالم .. المواطن " مش " سالم ؟؟

ايمن خطاب
24-07-2007 03:00 AM

هناك .. على الدوار الرابع ، يتنازع محمد ظافر العالم ، وسعد الخرابشة المسؤولية حيال ما جري ، ويجري ، في منشية بني حسن ، وفيما وجه وزير المياه والري ونظيره الصحة ، على الشاشات تكسوهما ابتسامات ، لكن في الباطن مؤامرات ، غايتها ان يطيح كل بالاخر ويحمله المسؤولية ، اما الواقع على الارض ، اسهالات اصابت نفرا من الاطفال ، ونحن متفرجون ، ربما نتالم لاننا اردنيون ، وان كان كثيرون منا على اردنيتهم لا يعلمون ماهية المنطقة وجغرافيتها ، لكننا نامل ان تكون مشمولة بالصرف الصحي ، لان الحفر الامتصاصية ، في خضم مد " الاسهال " العام الطام ، حتما سيشكل عبئا اضافيا على فاتورة العلاج ، وبذات الوقت الخلاف محتدم حيال المسؤولية وتحملها ، هناك .. بالقرب من الشميساني !! نفاخر الدنيا بدرجة عليا في الهرم الطبي العالمي وصلنا اليها ، ونروج لسياحة علاجية تضاف الى العجيبة السابعة والمغطس ، فعلاجية البحر الميت فيها احياء لعظام اكل الدهر عليها وشرب ، وفي مياه الحمتين " الشونة الشمالية والمخيبة التحتا " ربما غذاء الروح ونشاط الجسد ، وفي ما عين خضرة وجمال ، وماء زلال ، فيما نعجز عن تشخيص اسهال ، دب في معدة اطفال ، وفيما الكل " مسهول ، المسؤول مشغول " في ايجاد شماعة يلقى اللوم عليها ، والعالم – بكسر اللام - والخرابشة ، يتنازعان المسؤولية على " ثقب " في انبوب ، تخيلوا حجم الانبوب والثقب ، كلاهما تافه في مقاييس الحجوم وتكعيبها ، ووفق مقاييس طول الانبوب ايضا ، فهو طويل طويل !!

لكن على تفاهة حجم الثقب ، وعلى الرغم من طول الانبوب ، اطيح بسبعماية من البشر واكثر ، واضحوا طريحي الفراش في مشتشفيات عدة " والجرار يجر الحبل ، او الحبل على الجرار " لافرق ، اذ ان الاسهال يؤدي الى خربطة المفردات غالبا ، ونحن في خضم " الاسهال " ا مام ما نزال في جدال ، بقضية اعم واشمل واكبر ، هي نزاع العالم – ايضا بكسر اللام - والخرابشة ، المستمر في الظلام ، فيما النور الوضاء ، يشهد ابتسامات تقلل من اهمية الاسهال ، وتدعو لتناول الاكواسال ، وحض على غلي الماء الزلال !!

الدعوات بالاستقالة لطرفي النزاع ، ممن تصدى للمطالبة بها ، مع احترامي للمطالبين والمطلبية ، فيها قصور تجاه فهم الحالة السياسية في الاردن ، لان السياق التاريخي الاردني في الازمات الداخلية ، سواء اتصلت " باسهال او امساك " يسير بمنهجية المثل الشعبي " اللي بقع الله لا يقيمه " والمسؤولية حتما على من وقع بالمصيبة ، من هنا جاء " الطلق الاخير" لوزارة المياه والري ، ليحمل المسؤولية لطفل لم يتجاوز الثلاث سنوات ربما ، لانه لا يشرب الماء المغلي ، ويستدرك ليحض الناس على غلي الماء ، لا لاعداد الشاي فحسب وانما للاستخدامات الاخرى ، وربما يحمل المسؤولية لاولياء الامور للتقاعس عن غلي الماء ، فالتقاعس في ضوء " رخص ثمن الغاز " لا مبرر له ، لكن الوزارة تناست ان الناس في المنشية ، والمخيبة الفوقا والتحتا ، وعراق الامير ، لم يلجأوا لغلي الماء ، لانهم يثقون بتصريحات " العالم " ومن سبقه من وزراء ، حيال التطابق مع المواصفة العالمية لمياهنا ، وسلامتها ، وهم غير ابهين بزيادة مقدارها بضعة كيلو غرامات على ابريق الغلي لماء الشاي ، جراء التكلس !! وتكلس الابريق بطبقات لا يعيرونه اهتماما ، حتى وان رأوه بام اعينهم ، فمحال ان يخطر ببالهم ان المعدة ربما يصيبها التكلس ، ذات يوم ، لسبب بسيط ، مرده لثقتهم بالوزير وما يقول ، اليس هو العالم – بكسر اللام ايضا ، واعلم منهم بمصلحتهم!!

المسالة اخيرا اختصرت بضرورة غلي الماء ، لا من اجل كوب من الشاي فقط ، وانما للشرب ، وحمام الراس ايضا ، لمن يخشى " طفيلي ممرض - بضم الطاء حتى لا يعتب علينا اهالي الطفيلة – وهذا الطفيلي ربما يؤدي الى صلع ، يطال غرة متطايرة في هواء ، والغلي ربما يكون مطلبية طهارة ايضا خاصة بالوضوء ذات افتاء شرعي يدرس المشكلة ؟؟!!

وما دام الغلي بالغلي يذكر عفوا .. " الشيء بالشيء يذكر " نستذكر احد وزارء التموين ذات شحنة ارز فشلت كتب الطبخ في اعداد وصفة لنجاحها في المطبخ الاردني ، وكان ذلك طبعا قبل الاجهاز على الوزارة " التموين " في نطاق تحررية السوق والعولمة والحد من الاحتكار ، فمعاليه خرج انذاك ، بتسيعنات القرن الماضي ان لم يكن قبلها او بعدها لافرق ، وذات لغط حيال فساد الارز ، ليشرح على شاشة التلفزيون الاردني الية طبخ الارز ، ويوضح ان نسائنا ، او الحجة " صبحة او صيتة " اعتادتا بالتوريث عن والدتهما الحاجة " شهلا " ان تقابلا كل كاس من الارز ، بنظير له من الماء ، وهذا خطأ جسيم وفق الوزير انذاك ، لان نوعية الارز الجديدة والشحنة التي دخلت البلاد من بواباتها الواسعة ، كاس الارز الجديد يحتاج كاسا وبعض الكاس من الماء ، تخيلوا ، وزير صاحب جاه وسلطان وخدم وحشم ، ومنصب سياسي رفيع ، تحول بين ليلة وضحاها الى " الشيف رمزي " وما كان ينقصه فقط تجربة حية على الهواء ، بطربوش ابيض ، ومقدمة برنامج لاتفقه بابجديات المطبخ الا سلق البيض !!

في الذاكرة الاردنية الكثير حيال هكذا امور ، ونستغرب دوما محاولات الاصطياد في الماء العكر ، الا تذكرون فئران القمح التي طفت في مياه العقبة ذات شحنة مستوردة ، واكلناها وهضمناها واللجان التحقيقية والمخبرية تمارس عملها ، وتتقاضى بدل عمل اضافي حيال جهدها العظيم والكبير !!

الصحة تنصح سكان المنشية بغلي مياه الشرب ووزيرها يقول " وجود طفيليات ممرضة ومقاومة لعمليات التعقيم " وبالتالي الغلي فيه الوقاية ، والنصيحة قريبة للاعتقاد اكثر مما هي معلومة علمية ، بمعنى انها ربما تقود الى احتمالية فشل الغلي بعد يوم او يومين من التجربة ، ووقتها لا يضير معاليه ان طالب " المنشية " وسكانها بتبريد الماء للقضاء على " الطفيليات الممرضة والمقاومة " اذ انها قد تكون كبكتيريا الذبحيات الجديدة التي يحتاج القضاء عليها لتبريد لساعة او ساعتين في مبردات المسلخ .

لماذا هذا التضخيم لمجريات الامور !! ونحن على ابواب انتخابات !! ستعقبها ايضا انتخابات رصد لها مبدئيا قرابة 12 مليون دينار ! على الرغم من ثقب الانبوب منذ سنوات !!

العالم والخرابشة مستمران في الصراع ، وتحميل المسؤولية كل – بضم اللام – للاخر ، فيما الشارع العام – ان وجد– هو الغائب الحاضر دوما ، يطالبهما بذلك ، لكنهما لن يستقيلا ، فمن يستقيل ؟؟ من وجهة نظري المسؤولية على معلمي مدارس المنشية ، وبعض موظفي مناطق البلدية فيها ان وجدوا ، والمختار وعامل محبس المياه ، لفشلهم في وضع استراتيجية ناجحة ، تحض الاهالى على غلي الماء !!.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :