منذ عقدين من الزمن والكوارث السياسية لا تتوقف، وهي تجتاح العديد من الدول العربية، وهي كوارث ما زالت تداعياتها حتى اليوم، وربما لسنوات قادمة أيضا .

فكوارث الحروب العربية العربية مازالت مستمرة، سواء في اليمن أو السودان أو سوريا، وأخذت معها الآلاف من الأبرياء الذين لا دخل لهم بكل الصراعات السياسية التي تحفل بها ساحات عديدة من المحيط إلى الخليج .

واليوم تجتاحنا كوارث من نوع آخر؛ كوارث طبيعية لا يمكن تصورها، فمن زلزال سوريا وتركيا الذي ما زالت آثاره ماثلة للعيان، إلى ما جرى مؤخرا في المغرب الشقيق، حيث الزلزال المدمر والذي راح ضحيته الآلاف من البشر، وكذلك كارثة الفيضان المرعب في الشرق الليبي.

ضحايا تسقط بالآلاف في أكثر من مكان، وحين استطلاع أكثر من ذلك نجد أن عشرات المنازل دمرت في قطاع غزة نتيجة الأمطار الغزيرة، وكذلك نفس الوضع في مناطق سودانية، والخوف والخشية مما هو قادم، ونحن على أعتاب فصل الخريف، فكيف سيكون الحال في الشتاء ؟..

وعلى الرغم من الظروف السيئة التي تعيشها العديد من الأقطار العربية، إلا أنها لم تسلم من كوارث طبيعية مدمّرة تستدعي المزيد من الحذر والترقّب خلال الفترة القادمة والتي أرى بأنها ستكون عصيبة، إن لم نتخذ عنصر الوقاية وهو الأهم قبل أن يداهمنا المزيد من هذه الكوارث -لا قدّر الله- .

اللهم احفظ هذا الوطن سالما آمنا مطمئنا، وابعد عنّا الكوارث والمحن يارب العالمين .