عمون- مملكة مروي كانت دولة قديمة تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل في السودان، تبعد حوالي 200 كيلومترًا إلى الشمال من الأراضي السودانية. كانت تقع في منطقة خصبة تعرف بالبطانة وكانت تحتوي على أراض زراعية واسعة وقوافل تجارية. تأسست مملكة مروي بعد غزو ملوك كوش لمصر وإعلان أحدهم نفسه فرعون الأسرة الخامسة والعشرون. وقاموا بإقامة مدينة مروي كعاصمة إدارية وأقاموا مقابر ملكية هرمية.
تطورت مملكة مروي إلى مملكة كوش الكبرى بعد الغزو الأخميني للمناطق المجاورة. نظرًا لبعدها عن الحضارات المجاورة، طوّرت مملكة مروي ثقافة وفنونًا وتقاليد خاصة بها. لكنها بدأت تنهار بعد وفاة كليوباترا وسقوط الإمبراطورية المصرية.
اقتصاد مملكة مروي كان مبنيًا على الزراعة وتربية الحيوانات. زرعوا محاصيل مثل الذرة والعنب والقطن والتمور واهتموا بتربية الأحصنة لاستخدامها في الجيش وتربية الأبقار والماعز. كانوا أيضًا يمارسون التجارة بنشاط، حيث صدّروا الذهب والعاج والخيول والحبوب.
فيما يتعلق بالصناعة، اشتهر المرويون بالصناعات الفخارية وتقنية التعدين، حيث قاموا بصهر الحديد وتصنيع الأدوات والأسلحة والزينة والأدوات الجراحية. أيضًا، اهتموا ببناء معابدهم واحتفالاتهم الدينية.
في السياسة، نظموا حكومتهم لحماية المناطق الجبلية والأنشطة التجارية من غزو البدو. على الرغم من الحروب والصراعات السياسية، استمرت المملكة لمدة ألف عام بفضل جيشهم وصناعاتهم.
استقطب الحكام في مملكة مروي الحرفيين والمهنيين من مختلف الأماكن لزيادة إنتاجهم وتطوير التجارة والعلاقات السياسية.