عمون - أكد وزير الحج والعمرة السعودي توفيق بن فوزان الربيعة أن مبادرة "طريق مكة" وهي إحدى مبادرات وزارة الداخلية السعودية ضمن برنامج "خدمة ضيوف الرحمن" تسهم في تسريع إجراءات سفر حجاج 7 دول عربية وإسلامية إلى المملكة، وأن الرياض تبحث زيادة عدد الدول المستفيدة من هذه المبادرة.

وقال الربيعة، خلال زيارة رسمية إلى الأردن إن "وزارة الداخلية السعودية شرعت في تنفيذ مبادرة (طريق مكة)، لخدمة ضيوف الرحمن من خلال 7 دول عربية وإسلامية؛ هي: المغرب، إندونيسيا، ماليزيا، باكستان، بنجلاديش، ولأول مرة في جمهوريتَي تركيا وكوت ديفوار، التي تبذل فيها مبادرة (طريق مكة) الجهود الحثيثة لخدمة الحُجاج، مسخرةً بذلك طاقاتها البشرية لتوفير أفضل الخدمات".

وأضاف الربيعة "نبحث الآن مع شركائنا في المنظومة دراسة الآليات والتحديات التي يمكن تذليلها لزيادة عدد الدول المستفيدة من هذه المبادرة في المستقبل القريب".
وتابع أن "مبادرة طريق مكة أسهمت في اختصار إنهاء إجراءات رحلة الحج إلى المملكة [العربية السعودية]، وسط أعمال تكمن في أن تكون أكثر تيسيرًا وسهولةً، للارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن وتيسير أدائهم فريضة الحج، وتتويجاً لجهود المملكة في تسهيل دخول حجاج بيت الله الحرام، وتقليص فترة بقائهم في مرحلة القدوم، وإنهاء إجراءاتهم في مطارات القدوم من بلدانهم، عبر مسارات إلكترونية تقنية ذات جودة عالية، موحدة ومخصصة تعمل على اختصار الوقت والجهد، يعمل عليها الشباب والشابات السعوديون عبر مطارات الدول السبع".

وأوضح الربيعة "تشمل أعمال مبادرة طريق مكة القائمة والجارية آلية عمل إصدار التأشيرات وإنهاء إجراءات الجوازات، والتحقق من توافر الاشتراطات الصحية، وترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن بالمملكة، ليتجاوز الحجاج المستفيدون الإجراءات عند وصولهم إلى أراضي المملكة [العربية السعودية] وخصوصًا البقاع المقدسة، وأتاحت لهم فرصة الانتقال مباشرة إلى الحافلات المجهزة الحديثة لتقلّهم إلى أماكن إقامتهم بمكة المكرمة والمدينة المنورة".

ونوه الربيعة بأن "مبادرة طريق مكة أثبتت مدى تمكُّن المملكة في أعمالها التنظيمية والتخطيطية لحجاج بيت الله الحرام، وأظهرت المبادرة للعالم، مدى قدرة المملكة على الإدارة والتنظيم والعمل على تسهيل وتيسير شؤون الحج على ضيوف الرحمن".

وتطرق الربيعة للجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية بهدف تطوير منظومة الحج والعمرة قائلًا "شهدت منظومة الحج والعمرة سلسلة من النجاحات الكبيرة التي شاركت فيها جميع الجهات الصحية والتنظيمية والخدمية واللوجستية والأمنية".

وبناء على ما سبق فقد دشن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "برنامج خدمة ضيوف الرحمن"، الذي يصفه الربيعة بأنه "أحد أهم برامج رؤية السعودية 2030"، وإنه وفقًا للربيعة يهدف إلى رفع مستوى جودة الخدمات وكفاءتها لضيوف الرحمن وإثراء تجربتهم -على حد تعبيره.

ويضيف الربيعة "عملت الحكومة السعودية على تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى التي تخدم ضيوف الرحمن، ومنها على سبيل المثال، لا الحصر توسعة الحرم المكي بتكلفة تجاوزت 200 مليار ريال سعودي (نحو 53 مليار دولار) كأكبر بناء في التاريخ".

يُضاف إلى ما سبق "تطوير المساجد التاريخية والأماكن الأثرية الإسلامية لتعزيز المكانة الدينية والثقافية لما تمثله هذه الأماكن من عمق تاريخي واجتماعي"، وفقًا للربيعة الذي يشير إلى أن الهدف من ذلك هو "خلـــق تجربـــة إيمانية ثرية لضيـــوف الرحمـــن بمختلـــف فئاتهم، تأكيداً لمـــا تزخر به المملكـــة مـــن تاريخ إسلامي عريق يتطلع المســـلمون من أنحـــاء العالم لزيارتـــه والتعرف إليه".

كما تطرق الربيعة إلى "فتح المنافسة بين شركات مقدمي خدمات الحج"، مبينًا أن ذلك "ساهم في تخفيض التكلفة على الحجاج، ورفع مستوى كفاءة الخدمة المقدمة لهم وفق أعلى مستوى للجودة"، بالإضافة إلى "تخفيض مبلغ التأمين للمعتمرين بنسبة 63% وللحجاج بنسبة 73% مع المحافظة على استدامة الخدمات الصحية المتميزة لهم"،

وأضاف الربيعة لما سبق "إطلاق منصة (نسك) والتي تقدم أكثر من 120 خدمة متنوعة بتسع لغات لتسهيل إجراءات قدوم ضيوف الرحمن لمكة المكرمة والمدينة المنورة وإثراء التجربة الروحانية للحجاج والمعتمرين والزوار تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030".

جدير بالذكر أن مبادرة "طريق مكة" تهدف لخدمة الحجاج في 7 دول عربية وإسلامية هي: المغرب، وإندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، وبنغلاديش، وتركيا ووكوت ديفوار من خلال إصدار التأشيرات وإنهاء إجراءات الجوازات والجمارك، في بلدانهم، والتحقق من توفر الاشتراطات الصحية، وترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن، ما سيمكن الحجاج المستفيدين من تجاوز تلك الإجراءات عند وصولهم إلى السعودية.

سبوتنيك