facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أنصار الرئيس (بلطجية)


طاهر العدوان
04-02-2011 03:59 AM

هما نوعان, بلطجية شوارع, وبلطجية اعلام وسياسة, فمشاهد انصار الرئيس مبارك المسلحين بالعصي والسكاكين, الراكبين الجمال والخيول من اجل التصدي لملايين المصريين المطالبين برحيله, هي مشاهد تثير الغضب, حزنا على مصر وشعبها, التي سُرقت من عمرها وتاريخها 30 عاما في ظل حكم مبارك, رجل يفكر انه هو ومصر واحد, وان البلد (عزبة) له وان الشعب مجرد "عمال تراحيل, يأخذهم جنيه ويوديهم".

أما عن بلطجية الاعلام من انصار الرئيس, الذين احتشدوا على الشاشات الرسمية للتلفزيون المصري وشاشات الفضائيات التي عرفها الشعب العربي وتعرف على ارتباطاتها المشبوهة منذ ان اختارت الوقوف الى جانب الاحتلال الامريكي للعراق, فان اساليب تغطيتها للحدث بتوظيف البلطجية الاعلامية, امر يبعث على التقيؤ ويثير الاشمئزاز.

ما يحدث في مصر منذ 25 يناير/كانون الثاني "هي ثورة شعب بأكمله" كما يقول الدكتور حسن نافعة, وهي كذلك بالفعل في نظر العالم كله منذ ان دخلت المشاهد التاريخية غير المسبوقة وغير المرصودة في حياة الاجيال, من مظاهرات مليونية يوم الثلاثاء الماضي في جميع مدن مصر ومحافظاته واريافه, مشاهد دخلت الذاكرة الانسانية والتاريخية وثُبتت بقوة على لوحة الرأي العام الوطني والعربي والعالمي.

لم يعد ممكنا محو الصورة, ولا ازالة الحدث بمجموعات بلطجية "شوارعية" واعلامية وسياسية من انصار الحزب الوطني والامن وعصابات السجون, فالشرعية الوطنية سقطت عن مبارك ونظامه واعوانه وحزبه يوم الثلاثاء, بارادة ملايين الشعب المصري, وهي منذ الامس سقطت (اي الشرعية) عنه في الساحة الدولية التي بدأت بالاعتراف بثورة الشعب, طالب بذلك الامين العام للامم المتحدة, وزعماء الاتحاد الاوروبي, والبيت الابيض وتركيا, اما العالم العربي والاسلامي فصمت الانظمة لا يعتد به, لان موقف الشعوب العربية حاسم في تأييد شعب مصر وبالتأكيد ايضا اكتسبت الثورة تأييد حكومات وشعوب امريكا اللاتينية, فهؤلاء جميعا يجمعون على احترام الشعب المصري والوقوف الى جانب إرادته في التغيير, وهم جميعا مع انتقال السلطة اليوم قبل الغد.

لن ينجح البلطجية في قمع ثورة الملايين, لان مبارك واعوانه سقطت عنهم كل الاقنعة بعد ان قرروا الانتقام من الشعب قبل الرحيل واسالة دمائه, وهو ما ارتكبته ايديهم يوم الاربعاء والذي سيجرهم حتما الى نهاية مأساوية!

لقد شهدت مصر في تاريخها الحديث محطات مماثلة من الانتقام ضد الشعب, مثل حريق القاهرة قبل ثورة يوليو, وانتقام انور السادات من الشعب بالذهاب الى القدس المحتلة بعد اشهر فقط من انتفاضة 18 و 19 يناير 1977 ، واليوم نحن امام عملية انتقام واسعة يمارسها مبارك ضد ثورة يناير ليكتب بها آخر سطر من حياة نظامه.

اخيرا وفي إطار حملات التضليل والهجوم على ثورة الشعب المصري يردد بلطجية الإعلام المزاعم بان (بلطجية الشوارع) هم مصريون من انصار الرئيس يخرجون في مظاهرات عفوية وهذا لا يغير شيئا من الصورة, فسواء كانوا لصوصا بالفعل ام مدفوعي الاجر من حيتان الفساد, او انصارا من الحزب الوطني, فان تصرفاتهم لترويع المتظاهرين تدل على انه لم يتبق للرئيس من انصار سوى بلطجية شوارع وصحف وفضائيات ينطبق عليها وصف البلطجة الاعلامية, هذه هي حقيقتهم سواء امتطوا سيارات المرسيدس ام اقتحموا بالجمال والخيول ساحة الحرية ام خرجوا على الناس بمذيعين ومذيعات من نوع (ريبورت) بدون مشاعر وانتماءات وطنية وقومية!.

taher.odwan@alarabalyawm.net

(العرب اليوم)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :