عمون- صحراء الربع الخالي، المعروفة أيضًا باسم صحراء الأحقاف، تعتبر ثاني أكبر صحاري العالم من حيث المساحة. على الرغم من قسوة البيئة فيها وندرة وجود الإنسان، إلا أنها تحتضن ثروات هائلة من النفط والغاز الطبيعي والمعادن المشعة والرمال الزجاجية والطاقة الشمسية.

تقع صحراء الربع الخالي في جنوب شرق الجزيرة العربية وتمتد عبر الدول الخليجية مثل اليمن وعُمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. المساحة الإجمالية للصحراء تقدر بأكثر من 600 ألف كيلومتر مربع تقريبًا.

تميزت صحراء الربع الخالي بمعالمها القليلة، حيث تتسم بالكثبان الرملية العالية تصل إلى حوالي 300 مترًا، وهذه الكثبان متحركة باستمرار. وقد سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى واحة يبرين التي تقع في شمال الصحراء.

على مر العصور، كانت الصحراء تُعتبر منطقة قاحلة منعزلة بسبب صعوبة البقاء فيها بسبب الظروف البيئية الصعبة. ومع ذلك، تغير هذا الوضع في العصر الحديث مع اكتشاف الثروات الطبيعية مثل المعادن المشعة والنفط والغاز الطبيعي والطاقة الشمسية، مما أدى إلى انتشار محطات استخراج النفط والتنقيب عن هذه الثروات. وبالإضافة إلى ذلك، هناك وجود للرمال الزجاجية في هذه المنطقة.

مناخ صحراء الربع الخالي قارٍ ويشهد درجات حرارة شديدة الارتفاع في فصل الصيف تزيد عن 40 درجة مئوية، وأحيانًا تصل إلى 50 درجة مئوية أو حتى 60 درجة مئوية. في فصل الشتاء، تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي في بعض الأحيان.

فيما يتعلق بالحياة الفطرية، توجد بعض العناكب والقوارض وبعض النباتات المختلفة في صحراء الربع الخالي. وتمثل هذه المنطقة أيضًا موطنًا لبعض الحيوانات مثل الأرانب وبعض الطيور المهاجرة. وتتواجد الزواحف مثل الأفاعي والضباب أيضًا. يجري حظر الصيد في هذه المنطقة لحماية البيئة.