ملتقى الإعلام والاتصال الذي اختتم فعالياته الأسبوع الماضي وعقد على مدار ٣ ايام في مدينة عمان بتنظيم مهني متميز وعال المستوى من مركز حماية وحرية الصحفيين الذي يديره الزميل الاستاذ نضال منصور يعد من اهم الفعاليات والمؤتمرات المتخصصة التي عقدت في الاردن خلال العام الحالي على صعيد المؤتمرات المتخصصة سواء على صعيد الاعلام او قطاعات اخرى في اطار محور الرفاه الاجتماعي الذي يضم قطاعات الثقافة والشباب وغيرها من القطاعات الناعمة وتبرز اهمية انعقادة لتنوع فعالياته وحداثة القضايا والمحاور المدرجة ضمن اجندة الملتقى والحضور القوي من قبل المهتمين والمعنيين على مدار الجلسات كافة .

ملتقى الاتصال والاعلام جاء تنظيمه في الوقت المناسب وفي ظل حاجة قطاع الإعلام والاتصال في المملكة لملتقى او موتمر بحشد وحضور محلي كبير وحضور عربي ودولي وخصوصا من قبل المؤسسات المعنية بالإعلام ليناقش العديد من القضايا والتحديات التي تواجه هذا القطاع اليوم في ظل التسارع التكنولوجي وبروز تحديات كبيرة امام المشتغلين في قطاع الاعلام في هذا الوقت الذي يشهده قطاع الإعلام من تحول رقمي سريع وبروز عدة تحديات تواجه الإعلام والاعلاميين الاردنيين والمعنيين في صناعة المحتوى لا اريد ان ادخل في تفاصيل المحاور والعناونين التي ركز عليها الملتقى فقد ركزت عليها التغطيات الصحفية والاعلامية للملتقى لكن لا بد من الاشارة الى ما يطرح اليوم في مسألة الذكاء الصناعي ومدى الاستفادة منه في مجال صناعة المحتوى الاعلامي وهل سيكون هناك اثر على فقدان البعض في قطاع الإعلام لوظائفهم جراء التحول تجاه الاستفادة وتوظيف الذكاء الاصطناعي في إعداد المحتوى سواء في الإعلام الرقمي المقروء او المرئي عبر المنصات والمحطات الاعلامية المختلفة .

الملتقى شكل فرصة كبيرة ومثمرة للإعلام والاعلاميين الأردنيين في الاستفادة من التجارب المهنية للاخرين والاطلاع على تجاربهم والتعرف على رأي الخبراء والمختصين في مختلف مجالات وتحولات صناعة الإعلام .

كما ان الملتقى يعد فرصة ثمينة للاردن أيضا على صعيد تنشيط سياحة المؤتمرات والأنشطة والتي تعد من اهم وأسرع القطاعات السياحية نموا وجذبا للدخل السياحي .