عمون- تروي الحكاية أنه في أيام قديمة في مدينة تُعرف بـ "سكاوندجين"، كان هناك غراب أسود يعيش في أعلى شجرة ذات فروع كثيرة ومتشابكة. كان هذا الغراب يستمتع بالعيش هناك حتى جاء يوم وشاهد صيادًا قبيح المظهر يستعد لوضع شبكة صيد على الشجرة. هذا المشهد أثار رعب الغراب، الذي فكر فيما إذا كان الصياد جاء لصيده أو لصيد طيور أخرى.
لذلك، اختبأ الغراب وراقب الأمور من بعيد. رأى الصياد ينشر شبكته الكبيرة ويضع فيها حبًا، ولم يمر وقت طويل حتى وقعت حمامة واحدة وصديقتها في الشبكة. لم ينتبهوا إلى الشبكة بسبب جمال الحب الذي كانوا يراقبونه.
عندما حاولوا الهرب، اكتشفوا أنهم عالقون في الشبكة دون أمل في الخروج بمفردهم. فبدأوا في محاولة الطيران والخروج واحدًا تلو الآخر، لكن دون جدوى. وفي هذا الوقت، كان الغراب يراقب ما يحدث وقرر متابعة الأمور.
وبينما كان الصياد يقترب من الحمام، تجمع الحمامات وقررن العمل معًا للخروج من هذا المأزق. قادتهم الحمامة المطوقة، التي كانت أذكى بينهم، للتعاون والعمل معًا. أدركوا أنه لا يمكن لأي منهم النجاة بمفرده.
وفي اللحظة الحاسمة، قالت المطوقة لصديقاتها أن لديها أخًا يدعى زيرك، وهو جرذ ذكي قادر على مساعدتهم. استدعت المطوقة زيرك، وعندما رأى الجرذ الوضع، بدأ في محاولة فك شبكة الحمامة المطوقة أولاً. ولكن المطوقة رفضت وقالت إنها لن تترك صديقاتها وستنتظر حتى تتمكن من مساعدتهن أيضًا.
بفضل تعاون الجميع والتضامن، تمكنوا من الخروج من الشبكة. وشكروا الجرذ زيرك على مساهمته في إنقاذهم.
إذاً، تُظهر الحكاية أهمية التعاون والتضامن بين الأفراد للتغلب على المصاعب والمشاكل التي قد تواجههم في الحياة.