عمون - مكتشف الذرة يمكن تتبع تطور فهم الإنسان للذرة عبر العصور. في اليونان القديمة، طرح عدة فلاسفة فرضيات حول الذرة، منهم أرسطو وديموقريطوس. أرسطو اعتقد أن المادة يمكن تقسيمها إلى مكونات لا نهائية دون تغيير في خصائصها، بينما اعتقد ديموقريطوس أن المادة تتكون من جزيئات أصغر تسمى "الذرات" وهي غير قابلة للتجزئة.
في القرن التاسع عشر، ظهر العالم جون دالتون الذي نفى نظرية أرسطو وقال إن المادة تتكون من ذرات صغيرة لا يمكن تقسيمها أو تدميرها. وأشار إلى أن ذرات العناصر متطابقة ويمكن أن تتحد لتشكل مركبات.
جوزيف جون طومسون اكتشف الإلكترونات من خلال تجاربه على الأشعة المهبطية في القرن التاسع عشر، وقام بقياس شحنة الإلكترونات ودرس توزيعها في الذرة. حصل على جائزة نوبل في العام 1906 بسبب اكتشافه هذا.
فيما بعد، أجرى إرنست روثرفورد تجارب على صفائح الذهب واقترح نموذجًا جديدًا يشير إلى أن كتلة الذرة تتركز في مركزها (النواة) وتحتوي على البروتونات، بينما تتوزع الإلكترونات حول النواة.
هذه الاكتشافات والنظريات ساهمت في تطور فهمنا للذرة وبنية المادة على مر العصور.