facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المعلم في عيده


د. ذوقان عبيدات
05-10-2023 10:00 AM

يحتفل المعلم في عيده في الخامس من أكتوبر، ويكاد هذا اليوم يمرّ من دون أي مضمون! فوزارة التربية لم تستعدّ له، وربما لم تعرف. ونقابة المعلمين في دهاليز مظلمة على الأغلب لن ترى النور! والمجتمع لم يعُد قادرًا على الاهتمام بشيء!! إذن؛ ما معنى عيد المعلم؟ ومن سيحتفل به؟ ولو احتفل أحد ما ما الذي سيقوله للمعلم؟

لم تعُد كلمات الإنشاء تحفز معلّمًا، ولا الخطاب التقليدي إياه صالحًا! وأتمنى أن لا نقول للمعلم:
قمْ للمعلم وفِّه التبجيلا!
أو تمارسون مهنة الأنبياء!
أو أنتم أصحاب رسالة!!

فالمعلم عامل كسائر الناس لا يحتاج تبجيلا! وليس رسولًا، بل هو شخص له حاجاته النفسية والعائلية، يفكر بالعمل في بيئة إنسانية لم نوفرها له بعد! ويفكر بدخلٍ كافٍ، وحاضر آمن ، حتى المستقبل قد لا يهتم به .فهو غارق في همومٍ لم يبدّدها أحد.

يحتاج المعلم إلى تأهيل يساعده على التعامل مع طلبته، ويحتاج إلى أن يشارك في اتخاذ قرارات تشعره بأنه عامل مهني! قد يشعر، أو يحتاج إلى أن يكون عاملًا في مهنة تسمّى مهنة التعليم ! وهذا يعني عملًا يوفر له نموّا مهنيّا مستمرّا، ومكانة اجتماعية محترمة، وأمنًا مستمرّا، وعيشًا مستمرّا!

إنه بحاجة إلى أن يرى أن قياداته تعرف حاجاته، يريد أن يرى قياداته تتحدث عن التطوير، والمناهج والتفكير، وأمن المعلم والمناهج، والتدريس، وليس عن المناخ، وحرب أوكرانيا، وعلوم الفضاء! إنه بحاجة لأن يكون شريكًا في كل القرارات ذات الصلة بعمله! بحاجة لمن يعدّه للتعامل مع طلبة يرغبون في أن يكونوا في أي مكان ما عدا أمامه في الصف!

للمعلم في عيده حاجات ثلاث:

أن يشعر بمكانة محترمة في المجتمع، وأن يشعر أنّ نقابته عائدة، وأن تكون ظروفه المادية والنفسية في صحة كافية.

ملاحظة:

لا إصلاح دون المعلم! فالمعلم سقف الإصلاح إذا أردتم إصلاحًا. آمل أن لا تحول مخاوف الدولة "المبالَغ فيها" من المعلمين عقبة للثقة بها! كل ما فعلته الدولة من برامج إصلاح، أو تطعيم، أوعدم إطلاق نار، أو ممارسة العنف، أو بروتوكولات المرور وغيرها، بعيدًا عن المعلم والمناهج هي جهود ضائعة!!

المعلم المعلم المعلم!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :