عمون - الإدراك السمعي هو القدرة على استقبال وفهم المعلومات من خلال السمع، وربطها بالأصوات والمعاني. يتم استقبال الأصوات عبر الأذنين في شكل موجات صوتية يمكن سماعها ونقلها عبر الهواء أو وسائل أخرى. الإدراك السمعي يلعب دورًا مهمًا في التفاهم مع الآخرين، وعمليات التعلم والتطور، وتحديد مواقع وأوقات الأحداث، والحفاظ على السلامة من التهديدات الصوتية.
يمكن تقسيم العملية السمعية إلى ثلاث مراحل رئيسية: المرحلة الأولى هي استقبال الأصوات عبر الأذنين، حيث يساعد الهواء في نقل الموجات الصوتية إلى الأذن الداخلية. المرحلة الثانية تتضمن نقل الإشارات الصوتية إلى الجسم الركبي الإنسي من خلال الأذن الوسطى وثلاثة عظام صغيرة تساعد في هذه العملية. المرحلة الثالثة تتمثل في معالجة المعلومات في القشرة السمعية في الدماغ والتفاعل معها لإصدار الاستجابات الصحيحة.
لفهم كيفية عمل الإدراك السمعي، يجب معرفة التشريح العضوي للأذن، حيث تشمل الأذن الخارجية الصيوان والقناة السمعية وطبلة الأذن التي تساعد في تمييز الأصوات. الأذن الوسطى تحتوي على ثلاثة عظام صغيرة تنقل الأصوات من الطبلة إلى الأذن الداخلية. الأذن الداخلية تحتوي على قوقعة مملوءة بالسوائل وتحتوي على خلايا شعرية تلتقط الإشارات السمعية وتنقلها إلى العصب السمعي ومن ثم إلى الدماغ لترجمتها إلى معاني ومعلومات.
الإدراك السمعي يتطلب تمييزًا وتصفية الأصوات غير المرغوب فيها لتحسين التركيز والفهم. يتضمن الإدراك السمعي أربع مهارات أساسية: التمييز لتحديد الفروق بين الأصوات المشابهة، الإغلاق لفهم الكلمات أو النصوص حتى مع وجود نقص، التسلسل لتذكر ترتيب الأصوات، والربط لإكمال الجمل وجعلها منطقية من الناحية اللغوية.