facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ثالوث الأردنيين المُقدّس: أردنهم ومليكهم وكرامتهم * أ.د. امل نصير


16-02-2011 07:00 PM

كشفت القراءة الدقيقة للمشهد الأردني في السنة الماضية من خلال البيانات الحزبية، وغير الحزبية، والمقالات الصحفية الورقية والالكترونية، والتعليقات على هذه المقالات، إضافة إلى كثير المحاضرات والندوات التي عقدت على مدار تلك السنة؛ كشفت عن ثالوث مقدس واضح المعالم لدى الأردنيين لا يمكنهم التفريط بأي من أركانه، ولا السكوت عمن يحاول المساس بها.
الركن الأول في هذا الثالوث أردنهم، فمنذ أن بدأت أحاديث الوطن البديل تتكاثر على الساحة السياسية، وأصبحت تصريحات اليمين المتطرف الإسرائيلي علنية واضحة لا مواربة فيها، وكل ما تبع ذلك من إمكانية أن تكون نتائج مفاوضات الوضع النهائي على حساب الأردن، هبّ الأردنيون هبّة خالفت كثيرا من المعتقدات والظنون التي كانت سائدة عند كثيرين داخل الوطن وخارجه، من أنّ الأردني الذي ضُيّق عليه اقتصاديا تضييقا كبيرا بات منشغلا بهموم معيشته، غير معني بما يحدث حوله، تاركا الآخرين يفكرون عنه ويقررون، وكأن الأمر لا يعنيه. فجاءت هبّتهم لتؤكد أنّ الأردني واعٍ لكل ما يُحاك حوله من مخططات تستهدف وطنه، ووجوده، وهو يرفضها جملة وتفصيلا، وسيدافع عن أردنه بكل ما يملك، فالأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها الأردنيون، وارتفاع حجم الضرائب، وتآكل الرواتب...، لم تشغلهم عن وطنهم وما يحدق به من أخطار، فأثبت الأردنيون أن وطنهم هو المقدّم عندهم تهون في سبيله أرواحهم، وما ملكت أيديهم، وأنه لا يجوز بحال من الأحوال أن يتحمّل الأردن وحده تبعات القضية الفلسطينية، وهو الدولة الأكثر فقرا ماء ومالا.
بدت هذه الهبّة بشكل جلي وواضح في بيان واحد أيار الذي اعتبره كثيرون منهم حالة غير مسبوقة في السياسة الأردنية، وهو بمثابة جرس الإنذار لكل مفرط في الحقوق الوطنية الأردنية، وتتابعت بعده كثير من أصوات التأييد لهذا البيان، ووقفت في وجه كل إقصاء لما هو متصل بالثقافة الوطنية الأردنية.
أما الركن الثاني في هذا الثالوث المقدّس، فهو قيادتهم الهاشمية ممثلة بشخص مليكهم، فالنظرة الثاقبة لما صدر عن الأردنيين في ظل الحكومة السابقة، توضح أنهم وإن كانوا يشكون من الحكومة، ويتذمرون من سلوك عدد من وزرائها صانعي الأزمات، وآلية تعاملهم مع المواطنين، وتأثير ذلك على الأمن الاجتماعي، إلا أنهم في الوقت نفسه كانوا يخشون أن سلوك الحكومة يمكن أن يؤثر على هيبة الدولة، والإساءة لها في الداخل والخارج، وقد بدا تعلّق الأردنيين بقيادتهم واضحا، وتطلعهم إلى أن يأتي الخلاص مما هم فيه من قبله، وكانوا يرون الملك مثالا في التواضع والعطف عليهم، ويقارنون بين سلوكه وسلوك الحكومة، وأصبحوا يتطلعون إلى حكومة فيها صفات مليكهم، وأي حكومة ليست كذلك هي ليست منهم، ولا ترقى إلى مستوى طموحاتهم.
والركن الثالث هو كرامتهم، ولعل هبة المعلمين إزاء تصريحات بحقهم رأوا فيها خدشا لكرامتهم، وما تبع ذلك من اضطرابات، واحتجاجات، وإصرار على مطالبهم، وما حدث مع عمال الوطن وقضاته ومزارعيه، والصحافة لاسيما الإلكترونية، ورفضهم للغة الخطاب الصادرة عن بعض أفراد الحكومة السابقة، وطريقتها في التعامل معهم إلى غير ذلك من المواقف ذات الطابع الاستعلائي، فقد قوبلت جميعها برفض شديد من المواطنين؛ لإحساسهم بأنها تمسّ كرامتهم، فكان الأردني يضع كرامته فوق كل اعتبار، بل هي مقدسة بحيث لا يسمح لأحد مسّها، وهي إن مُسّت فرفض مطلق، ولا رضى إلا باعتذار، وربما بإزاحة المُهين عن موقعه

amalnusair@hotmail.com





  • 1 ايهام الوردات 16-02-2011 | 10:08 PM

    مقال رائع ... وكلمات خطت من ذهب ... نعم وألف نعم هذا شعار كل أردني حر....

    تحية للأردنيه التي عرفت معنى الولاءوالوفاء.....
    تحية للأردنية التي عاشت من أجل أردنها مليكها وطنها...
    ...تحية للأدرنية التي كتبت هذه الكلمات كلمات غايه في الصدق والروعه وتدل على معنى الولاء والوفاء ......
    تحية للأردنية صاحبة الكلمة الجريئة ...
    الله محي الأردن ومليكه دائما وابدا ..........
    د.أمل نصير احببناكي وسوف نبقى نحبكي .........

  • 2 المحامي احسان السلايطة 17-02-2011 | 01:26 AM

    نشكرك يا دكتوره أمل على تعبيرك الحر وكلماتك الصادقه وما هذه المقاله الا دلاله على انتمائك وحبك لوطنك والذي هو وطن الاردنيين الاحرار -واقبلي مني (مع الاحترام) انتقادي عنوان المقال فسر الثالوث المقدس لا ينسحب الا لاسم الآب والابن والروح والقدس -ولكي منا كل المحبه والتقدير

  • 3 علاء حجازين 17-02-2011 | 11:41 AM

    الاردن بلدنا وعبدالله الثاني ملكنا وقائدنا والاردنييون جميهم ملتفون حول العرش .هذه هي ثوابتنا وعقيدتنا.

  • 4 الدكتور عادل الحمايدة الطفيلة 17-02-2011 | 06:06 PM

    شكرادكتورة ونحن معك فيما كتبت وفقك الله


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :