هذه الأرض بتفاصيلها وحدودها وجبالها ، وإمتدادها على ساحات المجد والتّاريخ ، تنضج فكرتها من أبناء عشيرتها الواحدة ، أبناء الوطن المُخلصين ، يسخّرون لها الطّاقات والمواقف مجتمعة ، لترفرف أعلام الإبداع والتّميّز فوق ثغورها والسّهول وأرايفها والمُدن ، وتنطلق رسالة وطنيّة بشماغها العربيّ الأصيل .

إنّ ما يميّز بعض المشاريع والأفكار قيمتها ، وقادتها ، الذين يحملون الوطن أمانة بكلِ ذكاء وإقتدار ، تعرفهم من صدق المواقف ، وتفاصيل الوطن في وجوهمم ، والنّجاحات .

مدير التّربيّة والتّعليم والثّقافة العسكريّة ، العميد الرّكن سفيان السليحات ، بعد إستلامه للعديد من المناصب وصولاً لموقعة إدارة الثّقافة العسكريّة ، إستطاع أن يُحقّق بروح القائد المُخلص لوطنه ومليكه ، الإنجاز تلو الإنجاز ، مسطّراً أسمى رسائل المجد والنّجاح ، فأخذ على عاتقه أن يُكمل فكرة الشّعار العسكريّ بالعلوم والقلم .

السليحات ، تسلّح بفكرة أن الأرض كما تحميها سواعد الرّجال وبنادقهم ، يحميها وتسندها تلك العلوم المُختلفة ، فتراه يكثّف مجهوداته وعلاقات الثّقافة العسكريّة ، داخل الجامعات الأردنيّة المُختلفة ، جامعة العلوم والتكنولوجيا والجّامعة الهاشميّة ويرموك الكرامة وغيرها من المؤسسات التّعليميّة ، ويقدّر على الدّوام دور الجّامعات الأردنيّة في تعزيز قدرات المجتمع المحليّ ورفده بالطّاقات الشّبابيّة الفاعلة ، ويسخّر مجهوداته المتواصلة لخدمة منتسبي القوات المسلّحة الأردنيّة داخل الجّامعات ، والطلبة المنتفعين من مكرمة الجيش العربيّ .

بجديّة يحمل مشروعه ، أن التعليم أحد الرّكائز المهمّة التي تقوم عليها الدّولة الأردنيّة ، لذلك تتوالي إهتماماته في هذا الشّأن ، فكان من الطّبيعي أن يكون التّطور في عمل الثّقافة العسكريّة والمدارس والمشاريع " ملموساً " ، ولا غرابة في ذلك ، فقد إجتمعت شخصيّته الدّيانميكيّة ، بتوجيهات قائد الجّيش العربيّ ، برسالات ورؤى ملكيّة مُحكمة .

برأيي الشّخصيّ ، إن ما تقوم بهِ قواتنا المُسلّحة الأردنيّة بواجباتها الدّفاعيّة بالذّود عن أرض الوطن ، والثّقافة العسكريّة بدورها الحاضر ، مدعاة للإعتزاز بالهويّة الأردنيّة ، وهذا ما يستحق وافر الإهتمام والمكانة .
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله بن الحسين وولي عهده الأمين
بقلم : حاتم القرعان