facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشيطان الأكبر والخطر الأخضر ونشر الديمقراطيه


محمد احمد الروسان
26-07-2007 03:00 AM

*...هناك أمور تغيرت ومياهاً جرت بقوّه في نهر العلاقات بينهما , فالحال تغير ولم يعد كما كان....لقد أدرك الأمريكان – وان جاء هذا الأدراك متأخراً – أنّ المزاج العام لمنطقة الشرق الأوسط تحديداً هو مزاج اسلامي , وانّها لا بدً أن تصير الى الأسلاميين , لقد آعادوا ( أي الأمريكان) حسبتهم ورؤيتهم معهم من جديد , فوجدوا أنّه لاتوجد مشاكل حقيقيه معهم على مستوى المصالح و / أو الطرح الحضاري , واذا كانت فيمكن حلها , ومن ثم فليس هناك ما يمنع من ان يراهن الأمريكان على ( الجواد الأسلامي ) في نشر الديمقراطيه وفي سباق التغير بالمنطقه , عبر علاقه ما مع منظمة المؤتمر الأسلامي باعتبارها العنوان الصحيح للعالم الأسلامي ( حسب وجهة النظر الأمريكيه غير سليمة النوايا قطعاً )...وبقي فقط أن يحدد الأسلاميون موقفهم الذي لن يغير شيئاً في النظره الأمريكيه الجديده ما لم يؤسس لمشروع مواجهة حضاريه للعولمه والرأسماليه الأمريكيه ....ويأت هذا الرهان بعد خسارة الرهان الأمريكي على ( الجواد العربي الرسمي ) في نشر الأجنده الأمريكيه للديمقراطيه في المنطقه وتعزيزها فباتت أجندة التحول الى الديمقراطيه الأمريكيه تحتضر بعمق.

*وتجيىء هذه العلاقات تحت عنوان عريض : اعادة النظر في السياسه الأمريكيه تجاه العالم الأسلامي , ويبدو أنّ ادارة بوش صارت مقتنعه/ تكتيكياً وليس استراتيجياً / وتميل بشكل عميق بجدوى الحوار مع العالم الأسلامي وخاصةً المعتدلين , عبر منظمة المؤتمر الأسلامي , لتحسين صورتها ولتحقيق ما لم تحققه من نشر الديمقراطيه الخاصه بها بشكل مباشر عبر خسارتها الرهان على الجواد العربي الرسمي ودعوات الأصلاح المختلفه ...كل ذلك لحاجة ما ( في نفس يعقوب ) .

*وما تعين الرئيس بوش مبعوث خاص له لدى منظمة المؤتمر الأسلامي الا مؤشر قوي على هذا التكتيك السياسي التقني الأمريكي والرؤيه الأمريكيه على اقامة علاقات مع العالم الأسلامي عبر منظمته , لأستخدامها كجسر للولوج في نشر ما يسمى بالديمقراطيه الأمريكيه في المجتمعات العربيه والأسلاميه على حد سواء ...انّ واشنطن تريد أن تجعل من منظمة المؤتمر الأسلامي جواداً وآداه تنفيذيه لمآربها الخاصه في المنطقه الشرق الأوسطيه , كما تريد استخدامها ولما تمثله / كحائط صد في وجه فلول الشباب الغاضب الساعي للأنضمام الى التنظيمات التي تعتمد العنف المسلّح , وانطلاقاً من هذا التوجه تسعى أمريكا لتحريك الحوار مع العالم الأسلامي وحركاته الأسلامويّه من مربع السريّه الى مربع العلانيه لأكسابه الشرعيه اللازمه لأتمام " الصفقه الكبرى " ولأضفاء مصداقيه على علاقتها المرتقبه مع منظمة المؤتمر الأسلامي وهي بلا شك مصداقيه كاذبه بنوايا سيئه .

*ولكن السؤال الأهم من كل ذلك , هل هذا التوجه الأمريكي الجديد نحو منظمة المؤتمر الأسلامي, هو توجه استراتيجي أم تكتيكي ؟! ؟!
*نموذج حزب العداله والتنميه التركي بزعامة رجب طيب أردوغان , في طبعته العربيه , هو ما تحلم الأداره الأمريكيه بتسيده في هذه المنطقه , ولكي يحدث هذا يجب أن يأخذ الحوار القادم بين الأمريكان والأسلاميين خطوات طويله ربما تصل الى سنوات أخرى اضافيه حتّى تتحقق كل التعديلات المطلوبه التي تهيىء تلك التيارات للقيام بالدور المطلوب منها , من منظور واشنطن في حماية المصالح الأمريكيه أو على الأقل التقليل من حدة مشاعر الكراهيه والعداء لسياسات الولايات المتحده الأمريكيه في المنطقه .

*وهكذا فانّ " فزّاعة " الأسلاميين التي ظلّت تلوح بها الأنظمه العربيه لتخويف الغرب من عواقب وصول " المتطرفين" الى الحكم على مصالحه , آعادت واشنطن توظيفها ولكن هذه المره ضد الأنظمه نفسها .....ولكن هل أدخل الأمريكان ضمن حساباتهم ما يمكن أن نطلق عليه " اللعب الخشن" أو العنيف ...بمعنى آخر آلا يمكن ان تدفع هذه السياسه العرجاء الأوضاع في المنطقه الى فوضى لا يحمد عقباها ؟ هذا ما ستجيب عنه تطورات الأوضاع في المرحله القادمه , وبخاصة في العراق المعورق ولبنان المصومل والأراضي المحتله في الضفه الغربيه وقطاع غزّه الملبننه , وكذلك الحال في مصر والأردن وسوريا والسعوديه .

*ولو كان نشر الديمقراطيه وحماية حقوق الأنسان هما الهدف لاحتلت حقوق الملايين الأربعه من اللاجئين الفلسطينيين في الخارج وحقوق الملاييين الأربعه من امثالهم في الداخل موقعاً مهماً على جدول الأعمال الأمريكي ! لكن كل الوطنيين في المنطقه باتوا مقتنعين الآن أنّ قضية الديمقراطيه فيها لا تعني الولايات المتحده الأمريكيه الاّ بالقدر اللازم واضعافها وتحويلها الى دويلات طائفيه يتحقق في ظلها أمن اسرائيل المطلق , وللأسف يبدو أنّ المنطقه لا تتجه نحو خريف سلامي ديمقراطي , كما يدعي البعض , والأرجح أنّها تتجه نحو جحيم أمريكي يأكل نفسه عبر حرب اقليميه طاحنه!.
www.roussanlegal.0pi.com
mohd_ahamd2003@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :